يخوض الرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليقية، حرب دينية على المغرب، وقرر استنساخ مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء عبر مشروع بناء مسجد نسحة طبق الأصل لمسجد البيضاء من حيث الموقع والمساحة والشكل والمرافق الدينية والزخرفة المغربية في محاولة من رئيس الدولة الجزائرية إلى منافسة الاشعاع الديني للمغرب ،وتحسين صورة البلاد في الخارج، التي ارتبط اسمها بالتطرف الديني والارهاب . واعلنت الجزائر بصفة رسمية تأثرها واعجابها بالادوار التي قام بها مسجد الحسن الثاني وضرب مسؤول جزائري في الشأن الديني الجزائري مالك شبال في تصريح لقناة فرانس 24 المثل بمسجد الحسن الثاني،وقال انه استطاع أن يعطي صورة إيجابية ومحترمة عن المغرب في العالم،وأن يحول دون تنامي الأفكار السلبية والعدائية إزاء الديانات الأخرى في المجتمع المغربي. وأضاف "إن كانت لمسجد الجزائر الكبير نفس الانعكاسات، فهذا يعني أن العملية ناجحة مئة بالمئة وأن المبلغ المخصص لهذا الغرض واقعي ولم يذهب في مهب الريح". المسجد الذي يسعى بوتفليقة الى بنائه سيكون على ضفاف البحر وبالضبط في حي المحمدية، شرق العاصمة التي تضم اكبر كثافة سكانية بالجزائر، وفق نفس الوضع الذي شيد عليه مسجد الحسن الثاني كما قررت الجزائر استقطاب صناع تقليديين مغاربة في مجال الزخرفة والزليج ومهندسين مبدعين في الهندسةالمغربية الأصيلة. وقرر أن يكون طول مئذنة هذا المسجد في نفس طول مئذنة مسجد الحسن الثاني وهو 210 امتار . كما قرر بوتفليقة ان يضم هذا المسجد نفس المرافق التي يضمها مسجد الحسن الثاني من تجهيزات تربوية ودينية مختلفة، كالمكتبات وقاعات للمحاضرات والدروس الدينية وتفسير القرآن ومراكز ثقافية وعلمية، إضافة إلى قاعة للصلاة تتسع لحوالي 120 ألف مصلي ومرآب للسيارات وكل المرافق الإجتماعية الضرورية لاستقبال السياح والزوار سواء كانوا عربا أم أجانب. كما سيحتوي هذا المسجد على سقف متحرك يفتح آليا على نفس شاكلة مسجد الحسن الثاني،كما أعلنت الجزائر ان المسجد سيضم ، تصاميم وزخاريف تقاليد العربية الأندلسية، كما ستجهز صومعة من الداخل بمصعد سريع ومدرسة قرآن،وقاعة الصلاة وقاعات الوضوء. وبالرغم من أن الرئيس الجزائري كان قد وعد الجزائريين بهذا المسجد منذ 2004 فانه لم يستطيع انجازه على ارض الواقع رغم طول هذه المدة قبل ان يعلن وزير الاوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله الاسبوع الماضي ان هذا المسجد سيشرع في بنائه قريبا موعد فض ظروف مختومة تقدمت بها 21 شركة عربية وأوروبية، واعدا بكشف إسم الشركة الفائزة بالعقد في الأيام القليلة المقبلة. لحسن اكودير