صرح رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري اليوم الثلاثاء أن الأسباب التي أدت إلى غلق الحدود مع المغرب منذ 1994 "لم يتم حلها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الحدود لن تبقى مغلقة إلى الأبد. وقال لعمامرة في تصريح للإذاعة الجزائرية باللغة الفرنسية إن "الأسباب التي أدت إلى غلق الحدود لم يتم حلها"، وتابع "يجب إطلاق ديناميكية هدفها التكفل بهذه الأسباب وحلها وبطبيعة الحال كما قال سلفي (مراد مدلسي) الحدود لم تجعل لتبقى مغلقة إلى الأبد". ووصف لعمامرة العلاقات الجزائرية المغربية بأنها "لا هي عادية ولاهي متوترة جدا" والسبب في ذلك "الحمى الزائدة لدى بعض وسائل الإعلام وللأسف في بعض التصريحات الرسمية". وأغلقت الجزائر حدودها البرية مع المغرب في 1994 بعد اتهام الرباط لمخابرات جارته بأنها كانت وراء تفجير دموي استهدف فندقا بمراكش . ودعا لعمامرة الذي استلم منصب الخارجية قبل اقل من شهر الطرف المغربي إلى "ضرورة التزام الحكمة والتعقل خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة شقيقة وجارة تاريخها لم يكن نهرا هادئا" في إشارة إلى التحولات العديدة التي شهدتها الجزائر. هذا ولم يذكر وزير الخارجية الجزائري ماهي هذه الأسباب التي مازالت تمنع من فتح الحدود . هذا ويعتقد المراقبون أن إصرار الجزائر على إغلاق الحدود تحركه اعتبارات سياسية وحسابات ضيقة حيث تعتقد السلطات الجزائرية أن فتح الحدود مع المغرب لن يستفيد منه إلا هذا الأخير وان السياح الجزائريين سيتدفقون على المغرب في حين أن المغاربة لن يزوروا الجزائر بنفس الوتيرة.