أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الحدود البرية بين بلاده والمغرب "لن تبقى مغلقة إلى الأبد"، داعيا الرباط إلى تعاون أكبر مع الجزائر في قضية تهريب المخدرات. وقال مدلسي، في حوار لقناة روسية على هامش زيارته لموسكو أذيع في وقت متأخر من مساء أمس، إن "على كل طرف أن يصغي إلى الآخر، لكي نتوصل إلى إجراأت وقرارات تريح البلدين الجارين". واعترى الجمود العلاقات المغربية الجزائرية منذ إغلاق الحدود بين البلدين منذ عام 1994 بعد فرض المغرب التأشيرة على دخول المواطنين الجزائريين على خلفية اتهام السلطات المغربية للمخابرات الجزائرية بالوقوف وراء تفجير فندق سياحي بمدينة مراكش المغربية في العام ذاته، وهو ما نفته الجزائر. وعن العقبات أمام فتح الحدود بين البلدين، قال مدلسي إنها "ملف تهريب المخدرات"، مضيفا "نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات". وقال مدلسي إن "ما يقلق الجزائر حاليا يتمثل في مشكلة تهريب المخدرات لأن الجزائر شبه مستهدفة وقوات الأمن الجزائرية تقوم بضبط كميات كبيرة من المخدرات بشكل منتظم". وكان تقرير نشرته مصالح الدرك الجزائرية منذ أيام قال إنها ضبطت 73 طنا من القنب الهندي (نوع من المخدرات) في عام 2012. وقال مسئول في جهاز الدرك للإذاعة الرسمية الجزائرية إن المخدرات المضبوطة مصدرها المغرب.