بين الفينة والأخرى ترد أخبار عن تعيين سفراء مغاربة في عدد من العواصم إلا عاصمة واحدة يبدو كأنها منسية هي نواكشوط، التي يوجد على رأسها السفير نفسه منذ أواسط الثمانينات، هو عبد الرحمان بنعمر (الصورة)، شقيق نور الدين بنعمر، الذي كان نائبا للعنيكري في الديستي، ويوجد اليوم في ديوان الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية. ويتساءل المتتبعون عن سر بقاء بنعمر، وهو للتذكير كان الرجل الثاني في «لادجيد» عند تأسيسها في السبعينات من طرف الجنرال أحمد الدليمي، رغم أنه بلغ من العمر حوالي 76 سنة، ورغم أن السلطات الموريتانية لا تنظر إلى مواقفه بعين الرضا، بل تعتبره، حسب مصدر مطلع، «السبب الأول للتوتر الصامت» الذي تعرفه العلاقات بين نواكشوط والرباط طيلة السنين الأخيرة، وصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز يشترط تغييره لتطوير العلاقات بين البلدين.