تجاهلت الرآسة والحكومة الموريتانية وجود عبد الله باها، وزير الدولة بدون حقيبة في الحكومة المغربية، أثناء حضوره فعاليات المؤتمر الثاني لحزب "تواصل" الممريتاني الإسلامي. ولم يحض عبدالله بها بإستقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، على غرار ضيفين آخرين تم ترتيب لقاءات لهما مع الرئيس الموريتاني بطلب من الرئاسة الموريتانية. واعتبر مراقبون موريتانيون عدم استقبال عبد الله باها من قبل الرئيس الموريتاني، دليلا آخر على التوتر الصامت الذى تعرفه العلاقات بين الرباطونواكشوط التي تمر بأسوأ حالاتها حيث لايوجد حاليا سفير لموريتانيا في المغرب بعد أن تقاعد السفير السابق قبل شهرين. وشهدت علاقات محمد ولد عبدالعزيز بالمغرب تدهورا سريعا فبعد أن كان المغرب أبرز حليف للجنرال عزيز خلال الفترة الأولى من حكمه الإنقلابي، تحول النظام الموريتاني إلى تحالف وثيق مع الجزائر لأسباب غير معروفة. وظهر الجفاء بين البلدين في الفترة الأخيرة عندما لم تبادر الرباط إلى الاطمئنان على صحة الرئيس الموريتاني عدما أصيب بطلق ناري، ونقلت وسائل إعلام موريتانية عن مصادر من نواكشوط اتهامها للرباط بالوقوف وراء الإصابة التي تعرض الرئيس الموريتاني.