بعد قرار جمعيتين حقوقيتين (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان)، مقاطعة أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي سينظم بمراكش ما بين 27 و 30 نونبر الجاري، بسبب ما تعتبره الجمعيتان "حصارا" يمارس عليهما من جانب وزارة الداخلية، دخل على الخط التجمع العالمي الأمازيغي الذي دعا رئيسه رشيد الرخا الأمازيغ سواء المغاربة أو المشاركين من دول أخرى إلى الاحتجاج أمام قصر المؤتمرات بمراكش الذي سيحتضن أشغال المنتدى. الدعوة التي أطلقها رشد رخا أول مرة بمناسبة عقد ندوة حول الأراضي السلالية نهاة الأسبوع المنصرم بالرباط، أكدها مجددا في تصريح ل"اليوم24″، حيث برر الرخا الدعوة بكون الأمازيغ "يتعرضون لانتهاكات واسعة لحقوقهم في مختلف المجالات، من انتزاع أراضيهم ورفض إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية وتهميشهم في مخططات التنمية ومرورا بعدم سماع الدولة لصوتهم والاستجابة لمطالبهم، على الرغم من أنهم لجأوا لكل الوسائل القانونية أو الاحتجاجية السلكية". الرخا اعتبر أيضا أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان "فرصة لا مثيل لها"، للأمازيغ ليسمعوا صوتهم بسبب "حضور كل المنظمات الحقوقية الدولية وممثلي دول العالم إلى جانب وسائلا الإعلام"، كما أن الاحتجاج الذي دعا إليه الرخا يهدف وفق نفس المصدر إلى "إقناع" الدولة المغربية "بضرورة واستعجالية إقرار حقوق الأمازيغ والسير حقا في اتجاه دولة الديمقراطية والمساواة والحق والعدالة، التي لا يبقى فيها مجال لتهميش أي مواطنة أو مواطن وحرمانهما من حق من حقوقهما". ويبدو أن دعوة الرخا لا تجد قبولا كبيرا وسط الحركة الأمازيغية، فجزء كبير من هذه الحركة منخرط في اللجنة التنظيمية للمنتدى، كما هو الشأن للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطا امازيغ) التي تضم عدد كبير من الجمعيات الامازيغية. في هذا السياق كشف محمد بالي الناشط بالشبكة، أن الأمازيغ سيشاركون في أشغال المنتدى وسيبلغون انشغالاتهم واهتماماتهم وحتى مطالبهم عن طريق الندوات والورشات التي سينخرطون فيها داخل المنتدى، ورفض المتحدث نفسه في تصريح ل"اليوم24″ الانسياق وراء دعوة الرخا التي ربطها بحسابات تخص الصراع حول الكونغرس العالمي الامازيغي. بالي أكد أيضا أن لا مبرر أمام الأمازيغ للاحتجاج أو مقاطعة المنتدى "ما دام الباب مفتوحا لطرح وجهة نظر الجمعيات المهتمة بالشأن الامازيغي".