في الندوة الوطنية التي نظمتها جريدة العالم الأمازيغي بشراكة مع المؤسسة الألمانية فريديريش نيومان والتجمع العالمي الأمازيغي يومي السبت والأحد الماضيين بمدينة الرباط، حول موضوع "أراضي الجموع، النساء السلاليات وسياسة الجهوية بالمغرب"، دعا رشيد الراخا بصفته رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أمازيغ المغرب والعالم وإطارات الحركة الأمازيغية والقبائل الأمازيغية المتضررة من سياسة نزع الأراضي إلى التظاهر والإحتجاج يوم السبت 29 نونبر 2014 على الساعة الحادية عشرة والنصف أمام قصر المؤتمرات بمراكش الذي سيحتضن أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان. الدعوة للاحتجاج بررها السيد رشيد رخا بكون الأمازيغ يتعرضون لانتهاكات واسعة لحقوقهم في مختلف المجالات بدءا من انتزاع أراضيهم ورفض إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية وتهميشهم في مخططات التنمية، ومرورا بعدم سماع الدولة لصوتهم والإستجابة لمطالبهم، على الرغم من أنهم لجؤوا لكل الوسائل سواء القانونية أو الإحتجاجية السلمية، وانتهاء بكون المنتدى العالمي لحقوق الإنسان سيكون فرصة لا مثيل لها للأمازيغ ليسمعوا صوتهم بسبب حضور كل المنظمات الحقوقية الدولية وممثلي دول العالم إلى جانب وسائل الإعلام، وبالتالي ستكون فرصة للأمازيغ لكي يوصلوا مطالبهم للمسؤولين المغاربة وللعالم بشكل سلمي وحضاري. رشيد الراخا أكد أن الهدف من الاحتجاج المزمع تنظيمه والتنسيق فيه مع كل الأمازيغ هو إقناع الدولة المغربية بضرورة واستعجاليه إقرار حقوق الأمازيغ والسير حقا في اتجاه دولة الديمقراطية والمساواة والحق والعدالة، التي لا يبقى فيها مجال لتهميش أي مواطنة أو مواطن وحرمانهما من حق من حقوقهما، فما بالنا بحرمان ملايين الأمازيغ من حقوقهم الثقافية واللغوية والاقتصادية والاجتماعية وانتزاع أراضيهم يضيف الراخا. ولم يفت الراخا أن يدعوا أمازيغ شمال إفريقيا والعالم الذين سيحضرون المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش إلى المشاركة في ذات الوقفة الإحتجاجية، نظرا لكون كل الامازيغ يتقاسمون نفس القضية والتطلعات، ويتعرضون لنفس التهميش والحرمان من الحقوق. ذات المتحدث أكد أن الغريب وما يدفع للاحتجاج أكثر هو أن الأمازيغ حين يطالبون بحقوقهم أو يبذلون جهدهم لحماية أراضيهم والاستفادة من ثرواتهم تتم متابعتهم قضائيا أو اعتقالهم والزج بهم في السجون رغم أنهم ضحايا وطلاب حق، كطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية المعتقلين منذ حوالي ثماني سنوات بمكناس، والمئات من أبناء القبائل الأمازيغية الذين اعتقلوا بعد احتجاجهم على انتزاع أراضيهم التي امتلكوها لقرون، وكذا الآلاف من أبناء قبائل صنهاجة سراير الذين اعتقلوا أو تم وضعهم في لائحة المبحوث عنهم. هذا وأكد السيد رشيد الراخا على أنه يدعو بصفته رئيس التجمع العالمي الأمازيغي ونيابة عن كل أعضاء المنظمة الدولية، كافة المواطنات والمواطنين وكل أبناء القبائل الأمازيغية وجميع إطارات الحركة الأمازيغية وكل من يقاسم الأمازيغ مبادئ وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة والحرية، إلى المشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام مقر انعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان.