طالب نشطاء وجمعيات أمازيغية باسترجاع الاراضي السلالية، التي تبلغ مساحتها حوالي 15 مليون هكتار، وتسوية وضعيتها، وذلك خلال ندوة حول موضوع "أراضي الجموع والنساء السلاليات و سياسة الجهوية بالمغرب"، نظمت يومي السبت والأحد بمقر هيأة المحامين بالرباط، من طرف جريدة العالم الأمازيغي، بشراكة مع التجمع العالمي الأمازيغي، ودعم مادي ومعنوي من مؤسسة فريديريش نيومان الألمانية..
وعرفت الندوة حضورا مكثفا للمناضلين الأمازيغيين، من كل جهات المغرب، و أمازيغيين من موريطانيا و طوارق مالي، ورئيس جمعية حماية المال العام، وذكرت أمينة بن الشيخ، خلال كلمة افتتاح للندوة، الحضور بالمبادئ الثلاثة التي يدافع عنها الأمازيغ، وهي الأرض و الإنسان و اللغة، وأضافت أن تنظيمهذه الندوة، ليس استفزازا للدولة أو شيء من هدا القبيل، بل لأجل قناعات نضالية وحسب..
وتحدث الأستاذ الملكي الحسين، وهو محام بهيأة المحامين بالرباط، والكاتب العام لجمعية "لخصاص" إقليمسيدي إفني، عن الأرضية العامة للندوة، و قام بالتأصيل تاريخيا وسياسيا لتنظيم الملكية العقارية بما فيها الأملاك الجماعية لجماعات القبائل والجماعات السلالية بالمغرب وشدد على ضرورة معرفة المفاهيم الأساسية، خاصة مفهوم "أراضي الجماعات السلالية" و"أراضي الجماعات القبلية"، بهدف تنوير الحضور الذي كان معظمه غير مستوعب للموضوع ، وهو ما اتضح جليا من خلال الخلط في المفاهيم عندما تم فتح المجال للتدخلات. .
وتخللت الندوة نقاشات بين الحضور، خلال استراحة الشاي، وتبادل الآراء التي كانت في معظمها تدعوا إلى توحيد الصف الأمازيغي، من أجل مواجهة "السياسات المخزنية" الإقصائية في حق الأمازيغ في جو حماسي، كما عبر الناطق الرسمي باسم جمعية "ماسينسا" بالريف عن التهميش، الذي يطال مناطق الريف، وتحايل الدولة على المواطنين بهدف نهب أراضي الجماعات السلالية، واتهمت جمعية أشبار فرع أزرو الدولة بالاستحواذ على أراضي الجموع، منتهكة بدلك المواثيق الدولية، التي صادقت عليها، وأضافت بان "الخليجيين غزوا مدينة إفران، وذلك بعد أن فوتت لهم الدولة م حوالي 420 هكتار من الأراضي السلالية بطرق غير شرعية."
وفي اليوم الموالي تم تخصيص النقاش للجهوية الموسعة وميثاق تامازغا، وهو مشروع تمت المصادقة عليه في المؤتمر السابع لأمازيغ العالم، بجهة سوس الكبير في مدينة تيزنيت، عام 2013، ويهدف إلى توحيد جميع مواطني "تامزغا"، ونشر ديمقراطية تشاركيه و تكريس الحكم الذاتي للجهات في كل بلاد "تامزغا"، ولوحظ تفاعل كبير للحضور مع الموضوعن، من خلال المداخلات، وفي الختام أكد الجميع على مشروعية المطالبهم المرفوعة في الندوة.