قال محمد البطيوي رئيس التجمع العالمي الأمازيغي في ندوة صحفية عقدتها جريدة »العالم الأمازيغي« يوم الخميس الماضي إن الفعاليات الأمازيغية التي حلت ببروكسيل في دجنبر الماضي لتأسيس التجمع، شيعت في نفس الوقت جنازة الكونغريس الأمازيغي. وأضاف البطيوي أن تجمعه ليس امتدادا لأية منظمة كيفما كانت واعتبره مولودا جديدا بالرغم من أن العديد من مؤسسيه كانوا أعضاء في الكونغريس العالمي الأمازيغي، وأوضح أن تأسيسه في بلجيكا الهدف منه هو بناء مشروع جديد فرضته ظروف وطنية وإقليمية وعالمية مشيراً إلى »الثورات« التي عرفتها المنطقة سواء في تونس أو ليبيا أو مصر. وأكد رشيد الراخا الرئيس السابق للكونغريس العالمي الأمازيغي والذي تكلم في الندوة ذاتها بصفته رئيسا منتدبا مكلفا بالعلاقات الخارجية في التجمع العالمي الأمازيغي، أن تأسيس هذا التجمع في بلجيكا كان بهدف ما تخوله القوانين البلجيكية من مساحة على مستوى الدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية إضافة إلى القرب من الاتحاد الأوروبي. ووزع منظمو الندوة ورقة بعنوان بيان التجمع العالمي الأمازيغي التي تتناقض مقدمتها مع ما صرح به البطوي بحيث يؤكد البيان أن الكونغريس العالمي الأمازيغي المنعقد في بروكسيلببلجيكا في الفترة مابين 09 و11 دجنبر الماضي قرر في إطار دورته العامة السادسة تغيير اسمه وتعديل قوانينه وخلق مؤسسة جديدة بهياكل جديدة. وذكر بيان التجمع الأمازيغي أنه نظرا للصعوبات والأرتباك الناجم عن الخلافات والاعتراضات بخصوص المؤتمر العالمي الأمازيغي والتي أدت إلى ظهور جناحين يدعي كل منهما مشروعية الحديث باسم الكونغريس الأمازيغي فقد تقرر تغيير الاسم من »الكونغريس العالمي الأمازيغي« إلى »التجمع العالمي الأمازيغي«. وأشار إلى أن إعادة النظر في القوانين المهيكلة للتجمع أخذت بعين الاعتبار أوجه القصور والعيوب التي شابت النظام الأساسي القديم للكونغريس العالمي الأمازيغي كما أنها تبني على نظرة برغماتية تقوم على مبادئ الشفافية والحكامة. وتبقى الاشارة إلى أن هذه الندوة شارك فيها بالإضافة إلى الراخا والبطيوي كل من أمينة بن الشيخ منتدبة عن المغرب ومحمد ميمون الشرقي الرئيس الشرفي والمكلف بالشؤؤن القانونية وفيصل أوسار رئيس منتدب عن منطقة الريف.