محمد بوداري(تصوير عابد الشعر) عقدت جريدة العالم الأمازيغي أمس الخميس 05 يناير 2012، ندوة صحافية لتوضيح ظروف تأسيس التجمع العالمي الأمازيغي، وذلك بمقر نادي المحامين بالرباط. وحضر اللقاء إلى جانب أمينة بن الشيخ مديرة الجريدة وعضو داخل المكتب الكونفدرالي للتجمع العالمي الأمازيغي بصفتها رئيسة منتدبة عن المغرب، كلّ من امحمد البطيوي رئيس التجمع ورشيد الراخا رئيس منتدب مكلف بالعلاقات الخارجية للتجمع وميمون الشرقي رئيس شرفي ومكلف بالشؤون القانونية للتجمع العالمي الأمازيغي بالإضافة للناشط الحقوقي الأمازيغي فيصل اوسار من الريف. وأكد امحمد البطيوي رئيس "التجمع العالمي الأمازيغي"، أن قرار تأسيس التجمع أملته "الصعوبات والارتباكات الناجمة عن الخلافات والاعتراضات بخصوص الكونغرس العالمي الأمازيغي".
وفي جواب على أسئلة الصحفيين، أكد البطيوي أن "هذه الخلافات والاعتراضات أدت إلى ظهور جناحين يدّعي كل منهما مشروعية الحديث باسم الكونغرس"، وهو ما دفع بمجموعة من المناضلين منهم من كان عضوا في الكونغرس الأمازيغي ومنهم من ليست له علاقة به، إلى التفكير في خلق منظمة جديدة في إطار الدورة السادسة للمؤتمر العالمي الأمازيغي، الذي انعقد في بلجيكا في الفترة ما بين 9 و11 دجنبر الماضي. وقد تقرر في إطار هذه الدورة العامة السادسة تغيير اسم الكونغرس وتعديل قوانينه وخلق مؤسسة جديدة بهياكل جديدة تحمل اسم منظمة "التجمع العالمي الأمازيغي".
وأشار إلى أن القوانين المهيكلة للتجمع أخذت بعين الاعتبار "أوجه القصور والعيوب التي شابت النظام الأساسي القديم للكونغرس العالمي الأمازيغي، كما أنها تنبني على نظرة براغماتية وديناميكية تقوم على مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة من أجل الدفاع" عن الأمازيغية. وفي معرض كلمته أوضح البطيوي أنه شارك في بروكسيل في جنازة الكونغرس العالمي الأمازيغي الذي تم تأبينه يوم تأسيس التجمع العالمي الأمازيغي. وعن اختيار بروكسيل كوجهة لتأسيس هذا التجمع أوضح الراخا، أن ذلك تم لأسباب ثلاثة وهي أن بروكسيل عاصمة للاتحاد الأوربي وبالتالي فإن التجمع سيكون أمام 27 دولة تنتمي إلى الاتحاد، بالإضافة إلى أن القانون البلجيكي يضمن للإفراد إمكانية مقاضاة أي مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان في أي دولة في العالم. كما أن بلجيكا تعتبر نموذجا للديمقراطية وهي بنظامها الفدرالي استطاعت أن تبني نموذجا حاول الإجابة عن إشكالية الهوية اللغوية.
وأكد رشيد الراخا أن التجمع العالمي الأمازيغي مفتوح في وجه جميع الجمعيات والفعاليات الأمازيغية التي تلتزم بالعمل في إطار احترام نظامها الأساسي، لاسيما "تنمية وتعزيز والدفاع عن الهوية الثقافية للشعوب، والسكان الأمازيغ والأفراد على الصعيد العالمي وفي مناطقهم أو بلدانهم الأصلية أو المضيفة، والحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والترويج لهما وتطويرهما وتحديثهما".
وأكد ميمون الشرقي أن اللقاء الذي انعقد ببروكسيل أيام 9 و 10 و 11 ديسمبر 2011، أسفر إلى جانب تأسيس هذه المنظمة إلى صياغة مشروع وافق عليه التجمع العالمي الأمازيغي في الجمع العام التأسيسي ببروكسل، وعرض على الجمعيات المحلية، والإقليمية والوطنية، لإبداء رأيها فيه، ومن المنتظر أن يعرض في الجلسة العامة الاستثنائية، المقرر عقدها في أواخر 2012 في الناظور بالمغرب، قبل اعتماده نهائيا. يذكر انه بعد صراع دام أكثر من خمس سنوات مع جناح الكونغرس العالمي الأمازيغي صيغة مكناس، قرر أصدقاء رشيد راحا خلق مؤسسة جديدة وبهياكل وقوانين جديدة، تحمل اسم "الجمعية العالمية الأمازيغية"، بدل "المؤتمر العالمي الأمازيغي"، الذي كانوا يتنازعون فيه مع أصدقاء الوناس بلقاسم.
وجاء هذا التأسيس خلال الدورة السادسة للكونغرس العالمي الأمازيغي "صيغة تيزي وزو"، المنعقدة ببروكسيل من 9 إلى 11 دجنبر 2011. والذي عرف مشاركة مندوبين يمثلون الأمازيغ بمختلف بلدان تامزغا: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، الطوارق، وكذا أمازيغ الشتات في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العديد من الضيوف والشخصيات المهمة.
وجاء في بيان التأسيس أنه " نظرا للصعوبات والارتباك الناجم عن الخلافات والاعتراضات بخصوص "المؤتمر العالمي الأمازيغي"، والتي أدت إلى ظهور جناحين يدعي كل منهما مشروعية الحديث باسم "المؤتمر العالمي الأمازيغي"، فقد تقرر تغيير الاسم من "الكونغرس العالمي الأمازيغي"، إلى "الجمعية العالمية الأمازيغية"، « Assemblée Mondiale Amazighe » (بالفرنسية)، «Agraw Amadlan Amazigh» بالامازيغية، و « Amazigh World Asembly » بالانكليزية."
وقد تمت إعادة النظر في قوانين الكونغرس وتكييفها مع القانون البلجيكي مع تبني "نظرة برغماتية وديناميكية تقوم على مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة من أجل الدفاع عن القضية الأمازيغية على المستوى الدولي"، يقول البيان. وبعد مناقشة القوانين والموافقة عليها تم تكوين مجلس كونفدرالي وتعيين أعضاء المكتب الكونفدرالي الذي جاء على الشكل التالي:
- الدكتور محمد البطيوي، رئيسا؛
- الدكتور محمد ميمون الشرقي، رئيس شرفي والمكلف بالشؤون القانونية؛
- السيدة لويزا حداد، كاتب عام ورئيسة منتدبة بفرنسا؛
- السيد دمام عيسى، نائب الكاتب العام ؛
- باكا موسى، الأمين العام؛
- السيد جمال العطياوي، نائب الأمين العام؛
- رشيد الراحة، رئيس منتدب مكلف بالعلاقات الدولية؛
- السيد توماس فورتين ، الرئيس المنتدب لدى الطوارق؛
- إبراهيم آغ واناسناتي، نائب الرئيس المنتدب للطوارق؛
-السيد فيصل أوسار، رئيس منتدب عن منطقة الريف الكبرى؛
- السيد عبد الله غزال، رئيس منتدب عن الأطلس الكبير؛
- السادة نور الدين حتحوت و محمد الحموتي، أعضاء مكلفين بمهام.
ووافقت الجمعية العالمية الأمازيغية (AMA)، على قبول الدكتور محمد الشامي والسيدة ليبوز اداروفا، كأول عضوين شرفيين.
للإشارة فإن المؤتمر العالمي الأمازيغي يعرف انقساما منذ دورته السابقة، حيث التأمت مجموعة بالقاسم الوناس بمكناس في إطار الدورة السادسة للكونغرس، بينما ارتأت مجموعة رشيد الراحا التوجه إلى الجزائر لعقد الدورة السادسة. بعدها نظمت المجموعة الأولى الدورة السادسة بجربة التونسية صيف هذه السنة، وأسفرت عن انتخاب فتحي بنخليفة من ليبيا رئيسا للمؤتمر الجديد وذلك خلفا للجزائري بلقاسم الوناس. وهي الدورة التي قاطعها رفاق رشيد الراحا وقرروا تنظيم دورة سادسة للكونغرس بمدينة بروكسيل البلجيكية أيام 9 و 10 و 11 دجنبر الحالي، وهي الدورة التي تمخض عنها ميلاد "الجمعية العالمية الامازيغية".