أكد امحمد البطيوي رئيس منظمة "التجمع العالمي الأمازيغي"، الخميس 5 يناير الجاري بالرباط، أن قرار تأسيس هذه المنظمة أملته "الصعوبات والارتباكات الناجمة عن الخلافات والاعتراضات بخصوص الكونغريس العالمي الأمازيغي". وأوضح البطيوي، خلال ندوة صحافية نظمتها جريدة "العالم الأمازيغي" لتوضيح ظروف تأسيس منظمة التجمع العالمي الأمازيغي، أن "هذه الخلافات والاعتراضات أدت إلى ظهور جناحين يدّعي كل منهما مشروعية الحديث باسم الكونغريس". وذكر بأن المؤتمر العالمي الأمازيغي، الذي انعقد في بلجيكا في الفترة ما بين 9 و11 دجنبر الماضي، قرر في إطار دورته العامة السادسة تغيير اسمه وتعديل قوانينه وخلق مؤسسة جديدة بهياكل جديدة تحمل اسم منظمة "التجمع العالمي الأمازيغي". وأشار إلى أن القوانين المهيكلة للتجمع أخذت بعين الاعتبار "أوجه القصور والعيوب التي شابت النظام الأساسي القديم للكونغرس العالمي الأمازيغي، كما أنها تنبني على نظرة براغماتية وديناميكية تقوم على مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة من أجل الدفاع" عن الأمازيغية. ومن جانبه، قال رشيد الراخا رئيس منتدب مكلف بالعلاقات الخارجية بالمنظمة ان هذه الأخيرة تبقى مفتوحة في وجه جميع الجمعيات والفعاليات الأمازيغية التي تلتزم بالعمل في إطار احترام نظامها الأساسي، لاسيما "تنمية وتعزيز والدفاع عن الهوية الثقافية للشعوب، والسكان الأمازيغ والأفراد على الصعيد العالمي وفي مناطقهم أو بلدانهم الأصلية أو المضيفة، والحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والترويج لهما وتطويرهما وتحديثهما".