بعد الاستقبال الذي "خصت" به الجمعيات الحقوقية المقاطعة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المشاركين في المنتدى أمس الخميس، حيث استقبلوهم بالاحتجاج أمام مقر انعقاد المنتدى، استنفر "التجمع العالمي الأمازيغي" الذي يرأسه الناشط الأمازيغي المغربي رشيد الرخا، الفعاليات الأمازيغية بمدينة مراكش وبالمغرب، والقبائل الأمازيغية المتضررة مما أسماها "سياسة نزع الأراضي" للاحتجاج غدا أمام قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء. التجمع أرجع سبب الإقدام على الاحتجاج إلى ما اعتبره "إنتهاكات واسعة" لحقوق الأمازيغ في مختلف المجالات "بداية بانتزاع أراضيهم ورفض إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية، وتهميشهم في مخططات التنمية، ومرورا برفض إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية، وعدم سماع الدولة لصوتهم والاستجابة لمطالبهم كما هو الحال مع أمازيغ إيميضر الذين يعتصمون منذ ثلاث سنوات في أطول اعتصام بتاريخ المغرب". الهدف الاحتجاج المزمع تنظيمه، وفق ما أعلنه الرخا، في بلاغ له، توصل "اليوم24" بنسخة منه، هو "إقناع الدولة المغربية بضرورة واستعجاليه إقرار حقوق الأمازيغ والسير حقا في اتجاه دولة الديمقراطية والمساواة والحق والعدالة، التي لا يبقى فيها مجال لتهميش أي مواطنة أو مواطن وحرمانهما من حق من حقوقهما"، وما يدفع الأمازيغ للاحتجاج أكثر وفق نفس المصدر هو أنهك "حين يطالبون بحقوقهم أو يبذلون جهدهم لحماية أراضيهم والاستفادة من ثرواتهم تتم متابعتهم قضائيا أو اعتقالهم والزج بهم في السجون"، رغم أنهم وفق التوصيف الذي أطلقه نفس المتحدث "ضحايا وطلاب حق". في هذا السياق أكد شريف أدرداك، رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، إحدى الجمعيات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، -أكد- أن احتجاجاتهم أمام قصر المؤتمرات لا تعني أنهم يحتجون على المنتدى، وإنما الغرض منها هو لفت انتباه الحكومة المغربية إلى أوضاع الامازيغ، مشيرا في تصريح ل"اليوم24" أن أمازيغية صنهاجة معرضة للاندثار، وهي لغة تتحدث بها الأقلية المنحدرة من منطقة صنهاجة بالإضافة إلى امازيغية غمارة، وهذا تؤكده التقارير الأممية، "لكن الحكومة غائبة" يقول نفس المصدر قبل أن يضيف "سيكون الكيف أيضا حاضرا من خلال لافتة تخص سكان بلاد الكيف والمعاناة التي يتخبطون فيها