قال لحسن أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، إن مهنيّي المخابز في المغرب ينتظرون أن يفي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالوعد الذي قطعه على نفسه عندما استقبلهم يوم 11 شتنبر الجاري وأشار إلى أن المهنيين جاهزون لكل الاحتمالات. وأكد أزاز، في اتصال هاتفي صباح يوم الإثنين مع»اليوم24» أن غالبية مهنيّي المخابز بالمغرب الذين يديرون 14 ألف مخبزة مهيكلة، يظلون معبّئين ومستعدين لكل الاحتمالات، في حالة ما إذا فشل الحوار بين الجامعة الوطنية لأرباب المخابز ورئاسة الحكومة. وأضاف أزاز أنه زار مدنا عدة في المغرب والتقى المهنيين لتقييم نتائج اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة، وكذا الإجراءات المصاحبة في حالة فشل الحوار، والتي من بينها بالضرورة رفع أسعار الخبز. وزاد أزاز قائلا» نحن نؤمن بالحوار، ونثق في الوعود التي قدمها لنا السيد رئيس الحكومة عندما استقبلنا مؤخرا وأكد لنا أنه سيتدخل بشكل شخصي، مباشرة بعد تعيين الحكومة الثانية، من أجل تفعيل البرنامج التعاقدي الموقع بين المهنيين والدولة منذ 27 أكتوبر 2011». وحسب الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، فإن زهاء 195 مليون خبزة تستهلك في المغرب يوميا، وفي مدينة الدارالبيضاء وحدها هناك 1500 مخبزة عصرية وقرابة ألف فرن تقليدي غير مهيكل مخصص لطهي الخبز السري. وحسب إحصائيات الفدرالية الوطنية لأرباب المخابز، فإن معدل استهلاك الخبز عند الفرد المغربي الواحد يصل إلى ثلاث قِطَعٍ في اليوم. ويمثل القطاع غير المهيكل نصف الإنتاج، والسبب يعود بالدرجة الأولى، إلى تحول بعض الأفران التقليدية إلى مخابز ليلا. وحسب الفدرالية الوطنية لأرباب المخابز، فإن القطاع غير المهيكل هو المسؤول عن تردي إنتاجية الخبز. ويقتضي المخطط المستقبلي ل 2012 و2015، إعدادَ برنامج عمل بين الحكومة والمهنيين، يفرض على الخبّازين التوفر على دبلوم، ومنح علامة الفدرالية للخبازين الذين يتوفرون على المعايير المناسبة لصناعة خبز تتوفر فيه معايير الجودة والسلامة، ثم تأمين الضمان الاجتماعي للعاملين وتأمين التقاعد، وعقد اتفاقيات شراكة مع الأبناك لتخصيص عقد تأمين خاص بالحرائق، إضافة إلى إحداث يوم وطني يكون عيدا للخبز مرة كل سنة. ويصل استهلاك الفرد المغربي من الخبز سنويا إلى 1150 خبزة سنويا، في حين لا يتعدى استهلاك المواطن المصري نحو 500 خبزة في السنة