وعد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مهنيي المخابز في لقاء عقد، أول أمس الأربعاء، بالرباط، ودام 3 ساعات، بالعمل على متابعة تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة وأرباب المخابز والحلويات للفترة 2011- 2015. وأكد بنكيران، خلال اللقاء ذاته، التزام الحكومة بالاتفاق الذي يجمعها مع مهنيي القطاع، واستعدادها للعمل في إطار التشاور على رفع الإكراهات، والاستجابة في حدود الإمكانيات المتاحة لمطالب المهنيين، بما يضمن مردودية المخابز وجودة وسلامة المنتوجات مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وقال الحسين أزاز، رئيس الفدرالية الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، إن بنكيران أكد خلال الاجتماع، الذي حضره وزير الدولة، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وممثلون عن القطاعات الوزارية المعنية، أنه سيستدعي بعد إنهاء عملية تشكيل الحكومة الجديدة، ممثلين عن الفدرالية، من أجل البدء في أجرأة محاور البرنامج التعاقدي، الذي قال إنه سينفذ بحذافيره. وأعلن أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن رئيس الحكومة أراد معرفة كل شيء عن القطاع، وعبر للمهنيين عن دعم الحكومة لهم ولجميع مطالبهم المشروعة، طالبا منهم منحه المهلة الكافية للاطلاع على جميع المشاكل والإكراهات التي يعانيها القطاع، قصد العمل على حلها. وشكل اللقاء مناسبة للاستماع إلى مداخلات ممثلي المهنيين حول الإكراهات، التي تواجه القطاع، ومنها، على الخصوص، مستلزمات تأهيل وعصرنة المقاولات والتخفيف من تكلفة الإنتاج، والحد من المنافسة غير القانونية للقطاع غير المهيكل، وغيرها. وأوضح أزاز أن المهنيين ثمنوا نتائج الاجتماع مع رئيس الحكومة، والتزامه بالسهر شخصيا على تتبع وأجرأة البرنامج التعاقدي، وكذا حل جميع مشاكل القطاع، بعدما أطلع على الملف كاملا، مشيرا إلى أن المهنيين عبروا، أيضا، في مداخلاتهم، عن التزامهم طيلة الفترة الماضية، بالحفاظ على ثمن الخبز في مستوياته الحالية، ومساهمتهم في تحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وأضاف الحسين أزاز أن هذا اللقاء رد الاعتبار إلى المهنيين، وإلى القطاع ككل، معلنا أن الفدرالية ستعقد اجتماعين، الأول بمراكش، والثاني بالدارالبيضاء، قبل عيد الأضحى، لمناقشة المستجدات، ومتابعة تنفيذ الاتفاقات. وذكر رئيس الفدرالية الوطنية لأرباب المخابز والحلويات أن البرنامج التعاقدي يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك مادة الخبز"، وغيرها من المحاور التي سيكون لها الأثر الإيجابي على القطاع.