خاضت النساء العاملات بالعالم خلال العشرين سنة الماضية تحديا كبيرا من اجل إبراز الذات ومنافسة الرجال على مناصب الشغل في مختلف الميادين، ورافق هذا التدرج في مراتب العمل تطور في لباسهن وكذلك في صيحات الموضة التي صارت في منحى تصاعدي موازي لتحدي إثبات الذات في مجال العمل. موقع "ماشالبلي" نشر ربورتاجا مصورا تحت عنوان "تطور النساء العاملات خلال 20 قرنا" يبرز كيف تطورت ملابس النساء العاملات من خلال صور غطت الفترة الممتدة منذ سنة 1899وصولا إلى 1999. الصور تظهر أن النساء بداية كن ترتدين فساتين مغلقة وطويلة بأطواق ومصنوعة من قماش قطني، كما كانت السيدات تفضلن تسريح شعرهن إلى فوق، فيما بعد كن ترتدين قمصانا بيضاء وتنانير طويلة وبعضهن تضعن ربطة للعنق. وبحلول عام 1920 أصبحت السيدات ترتدين بلوزات تختلف أشكالها وألوانها كما تختلف تسريحات الشعر مما يبرز بداية ظهور بعض من التنوع في الثياب إذ لم تعدن تتبعن نفس النمط. وعند بداية الثلاثينيات، كانت السيدات المتقدمات في السن تحافظن على تسريحة شعرهن المرفوع إلى فوق فيما اللواتي لازلن في ريعان الشباب تفضلن تركه منسدلا على الكتفين، كما بدأت الفساتين بدون أكمام في الظهور. وعند بداية الأربعينيات، أضحت السيدات ترتدين فساتين وبلوزات مزخرفة ومنقطة مفتوحة من الرقبة على شكل "كول في". وفي الخمسينيات كانت صيحة الموضة الرائجة آنذاك هي فساتين بألوان محايدة تحت الركبة وجوارب لينون وشعر قصير يفرق من الجانب. اما في مرحلة الستينيات، فقد أصبحت السيدات تفضلن ارتداء الألوان الزاهية المختلفة ما بين الوردي والأصفر والأحمر وغيرها. كما بدأن يغيرن تسريحات الشعر ولم تعد النساء تحافظن على تسريحة موحدة. واستمر التطور الى غاية السبعينيات، حيث ظهرت التنانير القصيرة التي تعلو فوق الركبة بألوان زاهية وبأحزمة ملونة إضافة إلى السراويل الفضفاضة والسترات الفضفاضة. في الثمانينيات تغيرت الأمور بعض الشيء، وكانت الموضة الرائجة، هي ارتداء بلوزة بأكمام متموجة مع شعر منسدل على الكتفين ومرفوع عن الوجه. وعند نهاية الثمانينيات كانت مرحلة استخدام ماكياج واضح وأحمر شفاه بألوان فاقعة، إضافة إلى ظهور الأقراط والخواتيم والأساوير ذات الحجم الكبير. أما عند نهاية التسعينيات فيمكن القول ان المرأة العاملة لم تعد تهتم بشكلها كما السابق، فأصبحت تستخدم ماكياجا باهتا وأحمر شفاه غير واضح لونه وبداية ارتداء قمصان وسترات وسراويل جينز.