أطلقت جمعية "محاربة أمراض الكلي" عريضة على الأنترنيت تطالب من خلالها بفتح حوار وطني حول التبرع وزراعة الأعضاء في المغرب. وقالت الجمعية، في بيان لها، إن الهدف من إطلاق هذه العريضة هو "مخاطبة الأشخاص الراغبين في مساعدة أناس آخرين على إنقاذ حياتهم". واعتبرت الجمعية في بيانها أن التبرع بالأعضاء هو من ضمن "الطابوهات في المجتمع المغربي"، مؤكدة أن المغرب يعاني "تأخرا" في هذا المجال. وذكرت الجمعية بأن من أبرز معيقات عملية التبرع بالأعضاء صعوبة الحصول على موافقة المتبرع المحتمل وعائلته ومحيطه بسبب غياب المعلومة، لذلك طالبت بضرورة "توعية المواطنين بهذه الوسيلة العلاجية، وحثهم على التفكير في هذه المبادرة الإنسانية وتشجيعهم على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة مرضى آخرين". كما طالبت بتطوير السجل الوطني للتصريح بالتبرع بالأعضاء وتبسيط مسطرة التسجيل، إضافة إلى رصد الإمكانات الضرورية لإجراء عمليات زرع الأعضاء. وأوضحت الجمعية أنها قامت بمجموعة من استطلاعات الرأي، اكتشفت من خلالها أن أغلب المغاربة يؤيدون عملية التبرع وزراعة الأعضاء. وأضاف المصدر نفسه أن" المجتمع المغربي يفقد أطفالا ونساء ورجالا، بسبب عجزهم عن الاستفادة من التبرع بالأعضاء، في الوقت الذي يحرز فيه التطور الطبي مجموعة من المكاسب ويوفر إمكانات الاستفادة من عمليات قادرة على إنقاذ حياتهم". وذكرت الجمعية بنموذج زراعة الكلي الذي يغني عن اللجوء إلى التصفية، وبالتالي يكون أفضل طريقة لإنقاذ حياة المرضى وخاصة الأطفال.