لأول مرة في المغرب عريضة وطنية من أجل فتح حوار وطني حول التبرع وزراعة الأعضاء في المغرب، لا سيما وأن المغرب يسجل 5000 حالة إصابة جديدة بالقصور الكلوي، بينما لا يتجاوز عدد عمليات زرع الكلى التي تجرى سنويا 12 عملية جراحية،بكل من مدينتي الرباط والدار البيضاء فقط. وتهدف عملية إطلاق التوقيع على العريضة، والتي أطلقتها جمعية "كلى"، الأشخاص الراغبين في مساعدة أناس آخرين على انقاذ حياتهم، على اعتبار أن التبرع بالأعضاء حسب الجمعية ذاتها، هو خطوة انسانية ومواطناتية، تراعى فيها سرية معلومات كل من المتبرع والمستفيد من الأعضاء المتبرع بها. وأفادت أمال بورقية رئيسة جمعية الكلى، في تصريح ل"شبكة أندلس الاخبارية" "أن مجموعة من استطلاعات الرأي (أجرتها جمعية كلي) تؤكد أن أغلب المغاربة يؤيدون عملية التبرع وزراعة الأعضاء، على أن الموت والتبرع بالأعضاء البشرية يظلان ضمن الطابوهات في المجتمع المغربي". وتجدر الإشارة إلى أنه يوميا، يفقد المجتمع المغربي أطفالا ونساء ورجالا، بسبب عجزهم عن الاستفادة من التبرع بالأعضاء، في الوقت الذي يحرز فيه التطور الطبي مجموعة من المكاسب ويوفر إمكانات الاستفادة من عمليات قادرة على انقاذ حياتهم.