اعترف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بكون التشخيص الذي قام به المدرسون المغاربة للمنظومة التربوية، خلال اللقاءات التشاورية التي نظمتها الوزارة من الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى منتصف يوليوز الماضي، بأنه تشخيص دقيق وسليم، وهو ما يعكسه أيضا المشاركة الفعالة للمدرسين في اللقاءات التشاورية هذه "إن هذا الانخراط منكن ومنكم، دليل على الرغبة في إصلاح منظومة التربية والتكوين، والتطلع إلى غد أفضل لأجيال المستقبل، وهو ما لمسته من خلال الصراحة التي طبعت تشخيصكم للوضع التعليمي وأنتم العارفين به" يقول بلمختار في رسالة وجهها إلى المدرسين المغارة بمناسبة احتفالهم وزملائهم عبر العالم باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة. بلمحتار وصف الاقتراحات التي تقدم بها المدرسون في الرسالة التي يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، بأنها اقتراحات وجيهة قابلة للأجرة والتفعيل "هذه الاقتراحات أحرص كل الحرص على أن يتبناها المشروع التربوي الجديد الذي يسعى إلى تغيير المدرسة المغربية لتتيح بشكل منصف، لكل المواطنين تعليما وتكوينا ذي جودة، مرتكزا على القيم والمبادئ العليا للوطن، ولتأهيلهم للاستعداد إلى المستقبل والانفتاح والمساهمة الفعالة في بناء الرأسمال البشري" يضيف بلمختار. وزير التربة والتعليم كشف أنه بالموازاة للإعداد للإستراتيجية المستقبلية، هناك تدابير ذات أولوية تحتاج إلى التنزيل، ويقول في هذا الإطار أن هذه التدابير ذات الأولوية "تتوخى تحسين مردودية المنظومة التربوية على المدى القريب، وتؤسس، في نفس الوقت، للانخراط في تدابير مهيكلة وإستراتيجية، تحتاج منا جميعا أكثر من أي وقت مضى، إلى تعبئة شاملة ومتواصلة من أجل إرسائها على أرض الواقع ومصاحبة عملياتها ومواكبة تنزيل إجراءاتها، وهو ما تأمله وننتظره منكم كفاعلين تربويين وممارسين فعليين للشأن التعليمي".