نوه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس (خامس أكتوبر من كل سنة)، بالمدرسات والمدرسين لما بذلوه من مجهودات في الموسم الدراسي الفارط، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهود لإنجاح الموسم الدراسي الحالي الذي سيعرف مستجدات إصلاحية. وقال الوزير، في رسالة إلى المدرسات والمدرسين، بالمناسبة، إنه في مثل هذا اليوم من كل سنة يحتفل المغرب والمجتمع الدولي باليوم العالمي للمدرس تكريما له على الرسالة النبيلة التي يضطلع بها في تنشئة الأجيال الصاعدة وتعليمها وتربيتها على القيم الفاضلة، ومن ثمة إعدادها لقيادة قاطرة التنمية بالبلاد. وذكر بن المختار بما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، والذي جدد فيه جلالة الملك التأكيد على إصلاح التعليم، حيث شدد على أن إصلاح هذا القطاع الاستراتيجي يظل "عماد تحقيق التنمية، ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر ومن نزوعات التطرف والانغلاق. لذا ما فتئنا ندعو لإصلاح جوهري لهذا القطاع المصيري، بما يعيد الاعتبار للمدرسة المغربية، ويجعلها تقوم بدورها التربوي والتنموي المطلوب". وأضاف الوزير أن العديد من المدرسات والمدرسين ساهموا بفعالية ونجاعة وجدية في اللقاءات التشاورية، التي نظمتها وزارة التربية والتكوين المهني حول المدرسة المغربية سنة 2014، وكذا في لقاءات التقاسم والإغناء حول التدابير الإصلاحية ذات الأولوية، المنبثقة عن اللقاءات التشاورية، خلال الموسم الدراسي المنتهي. وتطرق بن المختار، بالمناسبة، للاختيارات والتوجهات الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا لمضامين هذه الرؤية، مذكرا بأنها تضمنت مختلف التدابير ذات الأولوية، التي تمت صياغتها انطلاقا من اقتراحات المدرسات والمدرسين وكذا من اقتراحات شركاء الوزارة ومختلف فعاليات المجتمع إلى جانب تحليل عدة تقارير وطنية ودولية حول وضعية منظومتنا التربوية، من أجل معالجة إشكاليات آنية. وسيعرف هذا الموسم الدراسي الجديد، حسب الوزير، تنزيل مجموعة من هذه التدابير للشروع في تفعيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 من خلال معالجة بعض الاختلالات الملحة التي تعرفها منظومتنا التربوية. وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن تحقيق هذه التدابير الإصلاحية لأهدافها والنتائج المرجوة منها لا يمكن أن يتأتى دون الانخراط التام والمعهود للمدرسات والمدرسين في هذا الورش الهام إلى جانب باقي الفاعلين والشركاء، معربا عن يقينه بأنهم لن يدخروا أي جهد في سبيل تحقيق هذا المبتغى، حتى يكون الجميع في مستوى توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي شدد على أن "مستقبل المغرب كله يبقى رهينا بمستوى التعليم الذي نقدمه لأبنائنا".