نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال سلسلة من اللقاءات لتقاسم وإغناء التدابير ذات الأولوية مع الفاعلين التربويين وشركاء الأكاديمية. وقد انعقد أول لقاء تواصلي يوم الجمعة 20 مارس 2015، ترأسه أشغاله السيد يوسف الأزهري مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بمعية السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية، وعرف مشاركة السادة النواب الإقليميين، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. والسادة المفتشون المكلفون بتنسيق التفتيش الجهوي. فيما خصص اللقاء الثاني لتقاسم التدابير ذات الأولوية مع السادة أعضاء المجلس الإداري، و تم إشراك النقابات الأكثر تمثيلية وأخذ اقتراحاتها وملاحظاتها من خلال عقد لقاء تواصلي يوم الخميس 2 أبريل 2015. ولنفس الغاية اجتمع مدير الأكاديمية مع ممثلين عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. هذا بالإضافة إلى تقاسم التدابير ذات الأولوية مع مختلف المهتمين بالشأن التربوي من خلال تنظيم الأكاديمية لندوة تربوية بشراكة مع الفرع الجهوي لمركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال في موضوع «منظومة التربية والتكوين: الاصلاح المنشود» . وتتوخى هذه اللقاءات تقاسم الآراء وتوحيد الرؤى والمفاهيم وتحقيق التعبئة الجماعية حول التدابير الإصلاحية ذات الأولوية والانخراط في التنزيل الفعلي على أرض الواقع. كما تشكل هذه اللقاءات فرصة سانحة لتوضيح السياق والمنهجية التي اعتمدتها الوزارة لصياغة هذه التدابير التي من شأنها معالجة مجموعة من الإشكالات والاختلالات ذات الصبغة الآنية التي لا تقبل الانتظار أو التأجيل، بما سيمكن من تحسين منظومتنا التربوية على المدى القريب، وفي نفس الوقت تهييئ الشروط الملائمة للانخراط في إصلاح جذري وعميق للمنظومة على المديين المتوسط والبعيد. كما حرصت الوزارة في صياغة هذه التدابير على استثمار مختلف تقارير المحطة الأولى في سيرورة «التدابير الإصلاحية» والمتعلقة باللقاءات التشاورية التي نظمتها الوزارة في أبريل 2014 حول واقع وآفاق المدرسة المغربية. والتي عرفت مساهمة وازنة لأكاديمية جهة تادلة أزيلال من خلال تقرير جهوي يتضمن تحليلا دقيقا للإشكاليات المطروحة للنقاش وكذا التوصيات والحلول المقترحة كمداخل لتأهيل المنظومة التربوية، والتي نجد لها صدى في مضامين التدابير ذات الأولوية. وتناول عرض مدير الأكاديمية ثمانية محاور للتدابير ذات الأولوية مع تبيان الأهداف المتوخاة منها وهي: التمكن من التعلمات الأساس، التحكم في اللغات الأجنبية، دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، تطوير العرض المدرسي، التأطير التربوي، الحكامة وتخليق الحياة المدرسية. هذا، وتداول المجتمعون في هذه اللقاءات التواصلية مضامين وأهداف التدابير ذات الأولوية، وأثيرت بعض الملاحظات والاقتراحات في شأنها. ولامست أغلب التدخلات الجوانب الإيجابية لهذه التدابير، كما تم التأكيد على ضرورة الارتقاء بمنهجيات العمل والتتبع، وتدارك الإكراهات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على مستوى تنزيلها.