نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة مؤخرا بمدينة كلميم لقاءات لتقاسم واغناء التدابير ذات الأولوية مع الشركاء والفاعلين التربويين بهدف تعبئتهم للانخراط في مشاريع الاصلاح التربوي وفق الرؤية المستقبلية لمنظومة التربية والتكوين. وأوضح مدير الاكاديمية السيد عبد الله بوعرفه بهذه المناسبة أن هذه اللقاءات تتوخى إشراك الجميع في العمليات المرتبطة بإصلاح المنظومة التربوية وتطويرها، وتحقيق تعبئة مجتمعية شاملة لضمان مساهمة كافة الفاعلين والمتدخلين في "المشروع التربوي الجديد"، تجسيدا للمقاربة التشاركية التصاعدية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في تنزيل وأجرأة الإصلاح التربوي. وأضاف أن هذه اللقاءات تأتي في سياق تفعيل الالتزام الذي أخذته الوزارة على عاتقها خلال المشاورات بتقاسم التدابير ذات الأولوية عبر خلق فضاءات للتفاعل، وفهم مضامين هذه التدابير وإغنائها بخلاصات واقتراحات وملاحظات تضفي قيمة إضافية نوعية تعكس انتظارات وآراء مختلف الفاعلين والشركاء، في أفق التنزيل الميداني لهذه التدابير. وذكر السيد بوعرفه بأهم المحطات التي مرت منها عملية تحضير ورش التدابير ذات الأولوية، مشيرا في هذا السياق الى اللقاءات التشاورية حول واقع وآفاق المدرسة المغربية التي تم خلالها تعميق التفكير في أنجع السبل لتأهيل المدرسة المغربية. واستعرض بهذه المناسبة الخلاصات ذات البعد الاستراتيجي التي تضمنتها هذه المشاورات، والتي تم استثمارها لإعداد وبلورة التدابير ذات الأولوية التي تكتسي صبغة استعجالية لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية، ورسم معالم وأولويات مشروع تربوي على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وحسب بلاغ للأكاديمية فقد تم خلال هذه اللقاءات التي حضرها أعضاء فريق القيادة الجهوي المكلف بالمواكبة، استعراض التدابير ذات الأولوية المتعلقة ب"التمكن من التعلمات الأساسية " و"التمكن من اللغات الأجنبية" و"دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني" و"الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي" و"تحسين العرض المدرسي" و"التأطير التربوي" و"الحكامة" و"تخليق المدرسة" و"تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة"، وإبراز الإجراءات المتضمنة بكل محور والأهداف المتوخاة منه والنتائج المنتظرة، فضلا عن المحطات الأساسية لأجرأته. وتدارس المشاركون خلال أشغال الورشات هذه التدابير وقدموا مقترحات سيتم ادراجها ضمن التقرير التركيبي الجهوي الذي سيتم إرساله إلى المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وللإشارة، فإن هذه اللقاءات شملت ممثلين عن المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، وأطر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية.