قال الوزير لأسرة التعليم "في مثل هذا اليوم من كل سنة، تحتفل بلادنا والمجتمع الدولي باليوم العالمي للمدرس، تكريما له على الرسالة النبيلة، التي يضطلع بها في تنشئة الأجيال الصاعدة وتعليمها وتربيتها على القيم الفاضلة، ومن ثمة إعدادها لقيادة قاطرة التنمية ببلادنا". ونوه بلمختار، في الرسالة التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، بمجهودات المدرسين في الموسم الدراسي الفارط، متمنيا لهم "عودة ميمونة وسنة دراسية موفقة، آملا بذل المزيد من الجهود لإنجاح هذا الموسم الدراسي الذي سيعرف مستجدات إصلاحية". وأوضح الوزير قائلا "كما تتبعنا جميعا، بمناسبة عيد العرش المجيد، الخطاب الملكي السامي ليوم 30 يوليوز 2015، الذي جدد فيه جلالته التأكيد على إصلاح التعليم، حيث شدد على أن إصلاح هذا القطاع الاستراتيجي يظل "عماد تحقيق التنمية، ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر ومن نزوعات التطرف والانغلاق. لذا، ما فتئنا ندعو لإصلاح جوهري لهذا القطاع المصيري، بما يعيد الاعتبار للمدرسة المغربية، ويجعلها تقوم بدورها التربوي والتنموي المطلوب". وأشاد بمساهمة العديد من رجال ونساء التعليم بفعالية ونجاعة وجدية في اللقاءات التشاورية، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، حول المدرسة المغربية سنة 2014، وكذا في لقاءات التقاسم والإغناء حول التدابير الإصلاحية ذات الأولوية، المنبثقة عن اللقاءات التشاورية، خلال الموسم الدراسي المنتهي، معربا عن شكره لهم على المجهودات التي قاموا بها في هذا المجال. وأوضح أنه "بالرجوع إلى الاختيارات والتوجهات الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الأعلى وكذا مضامين هذه الرؤية، نجد تضمنها مختلف التدابير ذات الأولوية، التي جرت صياغتها انطلاقا من اقتراحاتكم، وكذا من اقتراحات شركاء الوزارة ومختلف فعاليات المجتمع، إلى جانب تحليل عدة تقارير وطنية ودولية حول وضعية منظومتنا التربوية، من أجل معالجة إشكاليات آنية". وأعلن الوزير أن الموسم الدراسي الحالي سيعرف تنزيل مجموعة من هذه التدابير، للشروع في تفعيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، من خلال معالجة بعض الاختلالات الملحة التي تعرفها منظومتنا التربوية. وشدد على أن "تحقيق هذه التدابير الإصلاحية لأهدافها والنتائج المرجوة منها لا يمكن أن يتأتى دون انخراط أسرة التعليم التام والمعهود في هذا الورش المهم، إلى جانب باقي الفاعلين والشركاء". وختم الوزير رسالته قائلا "إنني على يقين أنكم لن تدخروا أي جهد في سبيل تحقيق هذا المبتغى، حتى نكون جميعا في مستوى توجيهات صاحب الجلالة نصره الله، الذي شدد على أن مستقبل المغرب كله يبقى رهينا بمستوى التعليم الذي نقدمه لأبنائنا".