العسكري السابق، إبراهيم جالطي، الذي حكم عليه بالسجن لأكثر من سبع سنوات رفقة زميله في الجيش، جمال الزعيم، بعد إحتجازهما لرئيسهما بالثكنة العسكرية بوجدة (كولوش) طلبا للقاء القائد الاعلى للقوات المسلحة، لتسليمه ما قالا عنه حينها ملفات فساد تتعلق بأفراد من الجيش بالمنطقة الشرقية؛ يتحدث في هذه الدردشة مع "اليوم24″، عن الاعتصام الذي دخل فيه منذ أسابيع بالشريط الحدودي طلبا ل"الادماج" الذي يعتبره "حقا مشروعا". – منذ أسابيع وأنت معتصم بالشريط الحدودي، إلى متى سيستمر هذا الإعتصام؟ كما تعلم بعد منعي من الإعتصام بالشريط الحدودي للمرة الأولى، وإستدعائي من قبل الدرك لتحذيري من مغبة معاودة الاعتصام بالحدود، قررت الإعتصام فوق أرض في ملكية العائلة، حتى لا أترك أي مبرر للسلطات لمنعي مجددا. الاعتصام لازال مستمرا، وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، الذي تغير في الفترة الأخيرة أن رجال الدرك لم يعودوا يضايقونني، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، وأنا أعلم أن هذا أسلوب أخر تريد الدولة أن تنهجه معي، عملا بمقولة "أتركوه يمل"، لكن أنا ما دامت مطالبي لم تتحقق؛ أؤكد لكم أن الاعتصام باق. وإبقائي عن الاعتصام مفتوحا، ليس رغبة مني في تحدي السلطات، وإنما لأني خضته قناعة مني بعدالة مطالبي، ومتى تحققت المطالب زال الاعتصام. سبق لك أن طالبت في مراسلات وجهتها إلى المسؤولين الذين كان من ضمنهم رئيس الحكومة، عبد الاله بن كيران؛ بإدماجك في المجتمع، هل تسعى للحصول على وظيفة؟ كما هو معلوم أنا تابعت دراستي داخل السجن، وحصلت على شهادة جامعية، والدولة كما هو معلوم أيضا تروج أن السجين الذي يحصل على شهادة، ستتكفل بادماجه في المجتمع، من هذا المنطلق كان مطلبي ولا يزال هو الإدماج، سواء تم ذلك عن طريق التوظيف، أو عن طريق دعم خلق مشروع تجاري أو فلاحي، وأنا أفضل الخيار الأخير على إعتباري إبن البادية ولي تجربة في الفلاحة. بعدما سلكت عدة أشكال إحتجاجية، ولم تحقق هدفك بعد، لماذا لا تعرض مشكلتك على الملك؟ لابد من التأكيد أنه لا يضرني أبدا التوجه إلى الملك، ببساطة لأني مؤمن بالنظام الملكي، ولكن أنا مؤمن أيضا بدولة المؤسسات، والحل في تقديري بيد هذه المؤسسات التي تشرف وتسهر على تدبير شؤون المواطنين، وإلا ما الجدوى من وجودها، إذا كان على كل مواطن متضرر أن يتوجه إلى ملك البلا؟