من المنتظر أن يدشن الملك محمد السادس، خلال اليومين المقبلين، محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، التي تقترب من فتح أبوابها أمام زبنائها بعد مرور 5 سنوات عن انطلاق هذا المشروع. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة من داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء ل"اليوم 24″ خبر تدشين الملك للمحطة الجديدة في غضون اليومين المقبلين، مضيفة أن "المسؤولين المحليين شرعوا في الإعداد للزيارة الملكية عبر مباشرة مجموعة من الإصلاحات من قبيل طلاء واجهات المنازل المقابلة للمحطة، وتنظيف الشوارع والأزقة، فضلا عن عمليات التشجير". وأكدت المصادر ذاتها أن محمد ساجد، عمدة المدينة "قضى ليلة بيضاء بالمحطة للوقوف على سير الأشغال"، خاصة وأن العيون مركزة بشكل كبير على تدشين محطة البيضاء، التي تعد أكبر محطة في افريقيا، حيث تم تشييدها بمواصفات عالمية. وتضم المحطة الجديدة مركزا تجاريا به محلات لكبريات الماركات العالمية ومطاعم فاخرة ومقاهي وتوفر خدمات بنكية. ومن المنتظر أن تستقبل المحطة الأكبر في القارة الإفريقية أكثر من 15 مليون مسافر سنويا، وبلغت كلفة إنجازها 40 مليار سنتيم. وكان من المتوقع أن يتم افتتاح المحطة الجديدة سنة 2011، و تم تأجيله ذلك بسبب النزاع العقاري مع مجموعة "سونتر 2000″، بعد تعثر عملية تحرير بعض الأراضي التي كانت في ملكيتها من جهة، كما أن الفياضانات التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2010، ساهمت في تعثر الأشغال، وهو ما دفع إلى تسليم المشروع لمسؤول جديد. وتشغل هذه المحطة مساحة إجمالية تبلغ 2500 متر مربع، منها 1000 متر مربع مخصصة للأنشطة التجارية وللموقف الأرضي للسيارات، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 380 سيارة، بالإضافة إلى مركز تجاري مساحته 7000 متر مربع تنقسم على ستة طوابق. وجدير بالذكر أن محطة الدارالبيضاء الميناء تدخل في إطار التهيئة الحضارية لمنطقة الدارالبيضاء الميناء والتي تمتد على 15 ألف متر مربع.