قلب المغرب الفاسي تأخره بهدفين نظيفين أمام حسنية أكادير، إلى تعادل بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، لحساب الجولة 19 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأ أبناء عبد الهادي السكتيوي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الأولى عن طريق اللاعب كاتي كاتالوندي، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق أكرم الروماني ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم الحفاظ عليه لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من تثبيت مكانهم في المركز الثالث، إلى حين إجراء المباريات المؤجلة. وكثف المغرب الفاسي من هجماته، بحثا عن التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس بدر الدين أبيير، في الوقت الذي واصل حسنية أكادير مناوراته بين الفينة والأخرى، على أمل زيارة شباك صلاح الدين شهاب للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب فهد بندحمان، منهيا الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدفين نظيفين. وتبادل الفريقان الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن تقليص الفارق من قبل المغرب الفاسي، ولإضافة الهدف الثالث من طرف حسنية أكادير، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق شهاب وأبيير في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار وكسب النقاط الثلاث، خصوصا من قبل الغزالة السوسية الطموحة للابتعاد أكثر عن المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الأول. واستمر الفريقان في تضييع كل الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، تارة لتألق كلٍّ من صلاح الدين شهاب وبدر الدين أبيير في التصديات، وتارة بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ليتواصل الشد والجذب بينهما في الدقائق الأخيرة، حيث تمكن المغرب الفاسي من تقليص الفارق في الدقيقة 84 بفضل اللاعب محمد بدوي، الذي ضيع ضربة جزاء عند الدقيقة 81، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، عدل المغرب الفاسي النتيجة بفضل اللاعب حميد أحداد، منهيا اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.