فقد المنتخب المغربي صدارة مجموعته، عقب انهزامه بهدفين لهدف أمام جنوب إفريقيا، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرغ، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وبدأ أسود الأطلس المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ البداية، بحثا عن افتتاج التهديف مبكرا، في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو جنوب إفريقيا على الهجمات المرتدة لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة السادسة عن طريق منير المحمدي بالخطأ في مرماه، ليجد بذلك المغرب نفسه متأخرا في النتيجة بعد مرور سبع دقائق فقط. وكاد منتخب جنوب إفريقيا أن يضيف الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط، لولا التصدي الجيد للحارس منير المحمدي، فيما كان الوافد الجديد يوسف مالح قريبا من تعديل النتيجة للمنتخب الوطني المغربي، لو لم يتمكن رونوين ويليامس من التصدي لتسديدته، لتستمر بذلك المباراة بين المنتخبين في شد وجذب بحثا عن التعادل من المغرب، والهدف الثاني من طرف "بافانا بافانا". وحاول المنتخب الوطني المغربي إدراك التعادل من خلال بعض المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن كثرة التمريرات الخاطئة، وكذا غياب النجاعة الهجومية، فيما واصل جنوب إفريقيا مناوراته بين الفينة والأخرى، سعيا منه لإضافة الهدف الثاني، لحسم نتيجة المباراة لصالحه، وبالتالي الصعود لصدارة المجموعة. واضطر وليد الركراكي لإقحام أنس الزروري في الدقيقة 39 بدلا من نصير مزراوي، الذي تعرض للإصابة، في حين كان لاعبو جنوب إفريقيا قريبين من إضافة الهدف الثاني قبل نهاية الجولة الأولى بثلاث دقائق، لولا التدخل الجيد للمحمدي، في الوقت الذي لم تعرف باقي الدقائق أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم "بافانا بافانا" بهدف نظيف على أسود الأطلس. وكانت الجولة الثانية نسخة طبق الأصل لسابقتها، بعدما تمكن منتخب جنوب إفريقيا من تسجيل الهدف الثاني منذ الدقيقة 48 بفضل اللاعب ليراتوا ليباسا، ليجد المنتخب المغربي نفسه مطالبا بتقليص الفارق بعدما كان يبحث عن التعادل، علما أن هذه النتيجة ستجرد فريق أسود الأطلس من صدارة مجموعته، كما يمكنها أن تفقده مركزه 11 عالميا. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 60 عن طريق اللاعب حكيم زياش، ليعود الأسود ليبحثون عن التعادل ومن ثم على الانتصار، للبقاء في صدارة المجموعة 11، في الوقت الذي كثف فيه لاعبو جنوب إفريقيا من هجماتهم بغية إضافة الهدف الثالث، تجنبا لأية مفاجآت من خصمهم، علما أن المنتخبين ضمنا معا التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا قبل هذه المباراة. ونزل أبناء وليد الركراكي بكل ثقلهم على دفاع جنوب إفريقيا بعد تقليص الفارق، أملا منهم في تعديل النتيجة، للخروج بالتعادل على الأقل وكسب نقطة واحدة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، فيما عاد لاعبو "بافانا بافانا" إلى الوراء لتأمين مرماهم، مع الاعتماد على سرعة بيرسي تاو في الهجمات المرتدة، لمباغتة الأسود بهدف ثالث ضد مجريات اللعب. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سيطرة مغربية على مجريات اللقاء بحثا عن التعادل، مقابل دفاع جنوب إفريقيا مع بعض المناورات، أملا في تسجيل الهدف الثالث، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار "بافانا بافانا" على أسود الأطلس بهدفين لهدف، علما أن المغرب سيواجه ليبيريا شهر شتنبر المقبل، في الجولة السادسة "الأخيرة" من التصفيات. ويتصدر حاليا المنتخب الجنوب إفريقي مجموعته 11 بسبع نقاط، متبوعا بالمغرب في الوصافة بست نقاط، فيما يحتل منتخب ليبيريا الصف الثالث بنقطة واحدة فقط، علما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كان قد أبعد زيمبابوي عن المنافسة، بسبب عدم رفع الإيقاف عن اتحادها المحلي، جراء التدخل السياسي في الرياضة.