حسم التعادل الإيجابي هدف لمثله، مباراة أمريكا وويلز، التي جرت أطوارها، اليوم الإثنين، على أرضية ملعب أحمد بن علي المونديالي بمدينة الريان القطرية، لحساب الجولة الأولى بدور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. وبسطت الولاياتالمتحدةالأمريكية سيطرتها على مجريات المباراة في جولتها الأولى، منذ صافرة الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، بحثا عن هدف التقدم مبكرا، لتسيير اللقاء بعد ذلك بالطريقة التي تريدها، فيما اعتمد منتخب ويلز مضطرا على الهجمات المرتدة وسرعة قائده غاريت بيل، جراء الضغط العالي لأمريكا. ولم يفلح المنتخب الويلزي في فرض أسلوبه على أرضية الملعب، كما أنه فشل في خلق فرص حقيقية للتسجيل على مدار 45 دقيقة، في المقابل تفنن لاعبو الولاياتالمتحدةالأمريكية في تضييع المحاولة تلو الأخرى، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الوقوف الجيد لمدافعي منتخب ويلز. واستطاع أبناء بيرهالتير الوصول إلى الشباك بعد العديد من المحاولات الفاشلة، في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب تيموتي وياه، ابن جورج وياه رئيس ليبيريا، تقدم جعل رفاق بيل يفكرون في الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، إلا أن سيطرة الأمريكيين منعتهم من ذلك. وتواصلت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، سيطرة أمريكية بحثا عن إضافة الهدف الثاني، مقابل دفاع ويلزي مع بعض المحاولات المحتشمة أملا في التعديل، دون تمكن أي طرف من تحقيق مراده، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أمريكا بهدف نظيف على ويلز. واختلفت الأوضاع في الجولة الثانية، بعدما بدأها المنتخب الويلزي ضاغطا منذ البداية، أملا في تعديل النتيجة، فيما اضطرت الولاياتالمتحدةالأمريكية مكرهة إلى العودة للوراء، والاعتماد على الهجمات المرتدة، بعدما كانت مسيطرة طولا وعرضا على مجريات اللقاء في الشوط الأول. وكان رفاق غاريت بيل قريبين من التعديل في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للدفاع الأمريكي، رفقة الحارس مات تيرنر الذي يخوض أول مباراة رسمية له، كونه الحارس الثاني لفريق أرسنال الإنجليزي، علما أنه أنقذ كرة حقيقية للتهديف، مبقيا بذلك على منتخب بلاده في صدارة المجموعة الثانية رفقة إنجلترا، المنتصرة على إيران بستة أهداف لهدفين. وواصل منتخب ويلز سيطرته بحثا عن تعديل النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز في كل محاولاته، نتيجة التسرع وقلة التركيز، سواء في التسديد أو التمرير عند الوصول إلى مربع عمليات الخصم، فيما لم يتمكن المنتخب الأمريكي من فرض أسلوبه، معتمدا على الهجمات المرتدة التي لم تعط أكلها. وتمكن المنتخب الويلزي من تعديل النتيجة في الدقيقة 82 عن طريق غاريت بيل من ضربة جزاء، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة الصفر، ليبحث المنتخبان من جديد عن هدف الانتصار، الذي سيلحق أحدهما بصدارة المجموعة الثانية، مناصفة مع إنجلترا التي أمطرت شباك إيران بسداسية. وبحث أبناء العم سام عن هدف الانتصار في الدقائق الأخيرة، بعدما عادوا للسيطرة من جديد على مجريات اللقاء، دون تمكنهم من تحقيق مبتغاهم، فيما ظل منتخب ويلز الذي غاب عن نهائيات كأس العالم لأزيد من 60 عاما، يناور بين الفينة والأخرى دون تمكنه من الوصول إلى الشباك للمرة الثانية، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين. واقتسم المنتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، محتلين الرتبة الثانية والثالثة بنقطة على التوالي، في مجموعة ثانية، يتصدر ترتيبها المنتخب الإنجليزي بثلاث نقاط، ويتذيله إيران بدون نقاط.