اقترب المنتخب الويلزي من التأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأوربية، عقب فوزه قبل لحظات على نظيره التركي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب باكو الأولمبي، في ثاني جولات دور مجموعات البطولة. وبدأ المنتخب التركي الجولة الأولى مسيطرا، بغية تسجيل هدف السبق، الذي بإمكانه الإبقاء على رفقاء بوراك يلماز ضمن البطولة، بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام إيطاليا بثلاثية نظيفة، فيما اعتمد ويلز على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه، خصوصا غاريت بيل الذي خلق متاعب كبيرة للدفاع بانسلالاته وتمريراته. واستمرت تركيا في الهجوم، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على الحارس الويلزي داني وارد، فيما ظل ويلز يناور بين الفينة والأخرى، بغية إيجاد حل لفك شفرة الدفاع التركي، حيث كاد بلوغ مراده في أكثر من مناسبة، لولا التسرع في اللمسة الأخيرة، بينما كان المنتخب الأحمر قريبا من افتتاح باب التهديف من خلال بعض المحاولات التي سنحت له، إلا أن الوقوف الجيد لرفقاء كريس ميفام آل دون تحقيق المبتغى. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية على واقع البياض، تمكن آرون رامسي في الدقيقة 42 من تسجيل الهدف الأول لويلز، عندما استلم كرة من بيل وسددها نحو مرمى شاكير حيث أسكنها الشباك، ومعلنا في الوقت ذاته عن نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبه بهدف نظيف. ووفقا لما ذكرته شبكة إحصائيات "أوبتا"، فإن رامسي سجل أو صنع 50% من أهداف المنتخب الويلزي في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس أوربا (6 من 12 بواقع هدفين و4 تمريرات حاسمة). وأضافت الشبكة، أن آرون رامسي (17 هدفا) وبيل (33 هدفا)، سجلا فيما بينهما 50 من أصل 72 هدفا دوليا سجلها لاعبو القائمة الحالية للمنتخب الويلزي. وسارت الجولة الثانية على نفس منوال الأولى، سيطرة تركية مقابل دفاع ويلزي، حيث حاولت تركيا إدراك التعادل بشتى الطرق، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب التسرع وقلة التركيز، فيما استمر ويلز في الاعتماد على سرعة غاريت بيل، التي جعلت دفاع المنتخب الأحمر يهدي ضربة جزاء لخصمه في الدقيقة 61 لإضافة الهدف الثاني، إلا أن بيل كان له رأي آخر، بعدما سدد الكرة فوق المرمى، مضيعا على رفقائه حسم النتيجة لصالحهم، وتسيير ما تبقى من دقائق بأريحية كبيرة. واستمرت تركيا في البحث عن التعادل من خلال الفرص التي سنحت لها للتهديف، حيث كانت قريبة من ذلك في الدقيقة 84، لولا التدخل الجيد للحارس الويلزي، فيما ظل ويلز يدافع عن مرماه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي أعطت أكلها في آخر دقائق المباراة، بعد تمكن بيل من إضافة الهدف الثاني الذي أنهى به اللقاء بانتصار منتخبه ويلز بهدفين نظيفين. ويتصدر حاليا المنتخب الويلزي المجموعة الأولى بأربع نقاط مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة إيطاليا وسويسرا التي ستلعب بعد ساعة من الآن، فيما تتذيل تركيا الترتيب بدون نقاط.