تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على جنوب إفريقيا بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، بمركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف منذ البداية، مع أفضلية للمنتخب المغربي، الذي كان مبادرا للهجوم، أملا في التقدم لتسيير اللقاء فيما بعد بالطريقة التي يريدها، فيما ظل "بافانا بافانا" يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك بونو لافتتاح التهديف. ولم يترك المنتخب الجنوب إفريقي الفرصة لخصمه المغربي للدخول في أجواء المباراة أكثر، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة بقدم اللاعب ليل فوستر، تقدم أراح قليلا المدرب بروس، ووضع خاليلوزيتش في موقف صعب، خصوصا وأنه مطالب بتحقيق الانتصار لإرضاء الجماهير، التي عادت للمطالبة برحيله بعد الخسارة أمام أمريكا. وكان المنتخب المغربي قريبا من تعديل النتيجة، من خلال بعض المحاولات التي أتيحت له، لولا التصديات الجيدة للحارس ويليامس، الذي كان يقظا في مرماه، علما أن النخبة الوطنية اعتمدت على الهجمات المرتدة، في ظل السيطرة المطلقة للاعبي جنوب إفريقيا بعد التقدم في النتيجة. وظل المنتخب المغربي يبحث عن التعادل، من خلال المحاولات التي أتيحت له، تارة عن طريق التسديد، وتارة عن طريق الانسلالات عبر الأجنحة، من دون التمكن من تحقيق المبتغى، في ظل غياب النجاعة الهجومية، فيما ظل جنوب إفريقيا يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، بحثا عن تسجيل الهدف الثاني. وتواصلت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع مغربي مع تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف، مقابل دفاع جنوب إفريقي، مع بعض المحاولات التي كادت أن تعطي له الأفضلية للمرة الثانية، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفاق بيرسي تاو بهدف نظيف على أبناء خاليلوزيتش. وبدأ المنتخب المغربي الجولة الثانية مندفعا منذ صافرة الحكم، بحثا عن التعادل مع البداية، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 51 برأسية يوسف النصيري، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ومنقذا خاليلوزيتش من الخسارة الثانية على التوالي، فيما ظل جنوب إفريقيا يدافع عن مرماه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. وبسط أسود الأطلس سيطرتهم على مجريات اللقاء طولا وعرضا، علما أنهم ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، تارة للتسرع وقلة التركيز، وتارة لتألق الحارس ويليامس في التصديات، بإبعاد كل الكرات التي اتجهت نحوه إلى بر الأمان، فيما واصل رفاقه الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تعط أكلها في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي. وتفنن لاعبو المنتخب الوطني المغربي في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، في ظل التسرع في التسديد أو التمرير عند الوصول إلى منطقة جزاء جنوب إفريقيا، علما أن خاليلوزيتش نجح في إعطاء شحنة إضافية للشق الهجومي، بعد إدخال كل من يحيى عطية الله وأمين حارث. وفشل "بافانا بافانا" في ترجمة بعض المحاولات التي أتيحت له من الهجمات المرتدة، التي اعتمد عليها طيلة الجولة الثانية، فيما كاد أمين حارث أن يهدي الهدف الثاني للمنتخب المغربي، لو ركز قليلا في التسديدة التي ذهبت محاذية لمرمى ويليامس الذي تحمل ثقل المباراة. واستطاع أسود الأطلس الوصول إلى شباك خصمهم للمرة الثانية بعد العديد من المحاولات الفاشلة، عن طريق أيوب الكعبي في الدقيقة 87 من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد، مهديا النقاط الثلاث للمغرب في أولى مبارياته بتصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، بعدما لم تعرف الدقائق الأخيرة من اللقاء أي جديد في النتيجة، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار المغرب بهدفين لهدف.