تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على نظيره الغاني بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بياوندي الكاميرونية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية. ودخل المنتخب الوطني المغربي المباراة في جولتها الأولى مدافعا ومعتمدا على الهجمات المرتدة، بعدما بدأها نظيره الغاني ضاغطا، بغية البحث عن مباغثة الأسود بهدف أول مع البداية، لبعثرة أوراقه واستغلال غياب بعض الركائز الأساسية، من قبل النصيري والكعبي ومايي. وحاول لاعبو المنتخب المغربي مجاراة الربع ساعة الأولى من اللقاء، جراء الضغط الممارس عليه من غانا، ليدخل بعد ذلك في اللقاء بشن بعض الهجمات التي لم تجدي نفعا، في ظل غياب السرعة من بناء العمليات، وسيطرة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما كان البلاك ستارز يبحث عن الثغرة التي بإمكانها أن توصله لشباك بونو، دون إفلاحه في ذلك بسبب الوقوف الجيد للدفاع المغربي بقيادة رومان سايس. وسيطر الحذر على مجريات 45 دقيقة الأولى من اللقاء، ما جعل المردود متوسطا من من الجانبين، حيث استمرت الكرة في التدحرج بين منطقة المغرب وغانا دون وصولها إلى الشباك، في ظل غياب النجاعة الهجومية من المنتخبين، والفرص السانحة للتهديف، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما بدأت بسيطرة المنتخب المغربي منذ البداية، بحثا عن الهدف الأول الذي سيحرر اللاعبين من الضغط، ويمنح المغرب صدارة المجموعة الثالثة ولو مؤقتا، إلى حين نهاية مباراة جزر القمر والغابون، حيث تعددت المحاولات المغربية التي باءت كاملها بالفشل، جراء التسرع في التسديد والتمرير. ووجد المنتخب الغاني نفسه مجبرا على العودة للدفاع، والاعتماد على سرعة لاعبيه التي كادت أن تخلق الفارق، لولا الوقوف الجيد للدفاع المغربي، الذي منع الكرة من الوصول إلى ياسين بونو، فيما تواصل الضغط العالي الممارس من الأسود، بحثا عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى الشباك. وكادت غانا أن تفتتح التهديف في الدقيقة 72، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التدخل الجيد للحارس ياسين بونو الدي تمكن من إبعاد الكرة إلى بر الأمان، ليتواصل بعدها الضغط الغاني على الدفاع المغربي، الذي نجح في إبعاد الخطورة عن مرماه، وتنفس الصعداء جراء توقف اللقاء بعد إصابة سايس وأيو، ما منح اللاعبون فرصة استرجاع الأنفاس لمدة تجاوزت الدقيقتين. وانتظر خاليلوزيتش 77 دقيقة لإجراء أول تغيير، بإقحام التيسودالي مكان لوزا، لعله يجد الفرصة والثغرة التي بإمكانها أن توصله لمرمى غانا، علما أنه يخوض أول مباراة له رفقة المغرب بعدما تمت المناداة عليه لتعويض الزلزولي. وتمكن المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الأول بقدم اللاعب سفيان بوفال في الدقيقة 83، من تسديدة قوية داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس الغاني للتصدي، هدف جعل لاعبو غانا يكثفون من هجماتهم بغية إدراك التعادل، إلا أنهم فشلوا في تحقيق مبتغاهم، في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي بقيادة سايس وأكرد. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الخمس دقائق الأخيرة هجمة هنا وهناك، مع أفضلية طفيفة للمغرب، دون التمكن من التغيير في عداد النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف على البلاك ستارز. ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي مجموعته الثالثة بثلاث نقاط، فيما يتذيل نظيره الغاني الترتيب بدون نقاط مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة جزر القمر والغابون، التي ستجرى بعد ساعة من الآن، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بياوندي الكاميرونية.