حسم المنتخب المغربي، مواجهته الودية الأولى مساء اليوم، أمام نظيره الغاني، بهدف لصفر، على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مباراة صعبة، لم يجد فيها "أسود الأطلس" الكثير من الحلول لهز شباك المنافس في أكثر من مرة. وحاول المنتخب المغربي، التحكم في إيقاع المواجهة،والسيطرة على خط الوسط، قبل أن يجد صعوبة في إختراق مناطق " النجوم السوداء"التي ظلت متراجعة للوراء، حيث تركت فرصة الضغط للاعبين المغاربة. العناصر الوطنية، لعبت بخطوط متقاربة،لإرباك حسابات كتبية المدرب شارل أكونور، في الوقت الذي تم الإعتماد على الثلاثي سايس، يميق وأكرد لقيادة الدفاع،مع الإعتماد على حكيمي والعملود في الأطراف، وأمامهما أمرابط وأملاح،في حين إعتمد البوسني وحيد على تاعرابت في صناعة اللعب،مع وضع الحدادي والنصيري في الهجوم. المنتخب المغربي، تحكم كثيرا في الكرة،محاولا خلق أكبر عدد من محاولات التسجيل،حيث جرب سايس حظه برأسية بعد تمريرة تاعرابت من ضربة زاوية، ليحاول بعده النصيري ،دون أن يخلق أي متاعب لحامي عرين المنتخب الغاني وخط دفاعه، الذي ظل متراجعا ،وهو الأمر الذي صعب مأمورية زملاء الحدادي، الذي تحرك بشكل جيد،دون أن يجد مسلكا لهز شباك الغانيين، الذين تكثلوا في الوسط ،وحاولوا بشتى الطرق فرملة لاعبي المنتخب المغربي. ومع إقتراب الشوط الأول، خرجت عناصر المنتخب الغاني، من قوقعتها، لتمارس ضغطا على دفاع المنتخب المغربي،دون أن تتمكن هي الأخرى، من هز شباك الحارس بونو،في ظل الحضور لجيد ليميق وأيضا أكرد،ومعهما عملود،قبل أن تتواصل المواجهة بمستوى تقني متوسط،دون أن ينال أي طرف من الآخر. ولم يتوقع واقع الحال كثيرا،مع إنطلاق الشوط الثاني،في الوقت الذي بادر المغاربة للضغط على الغانيين،دون أن يستمر " البلاك ستارز" كثيراأمام مناطقهم، بعدما خرجوا للعب بطريقة مفتوحة،حيث بادر رفاق جوردان أيو للوصول إلى مرمى ياسين بونو،في حين ظل المنتخب المغربي، يجد صعوبات في بناء فرص من الوسط،بعدما عانى تاعرابت كثيرا لإيجاد الحلول،بالإعتماد على العب الفردي،في مواجهة ظل فيها أشرف حكيمي بدوره خارج التغطية،ولم ينسجم في النهج التكتيكي الذي لعب به الفريق الوطني،حيث لم تعط الكرات الطويلة أكلها، في مواجهة غابت فيها النجاعة الهجومية على كتيبة خاليلودزيتش. وفي الدقيقة 54 حاول جوردان أيو، التلاعب بالعميد سايس، من الجهة اليمنى، قبل أن يجرب حظه بتسديدة قوية، تصدى لها الحارس بونو بنجاح،قبل أن يرد الحدادي في الدقيقة 58 بتسديدة تصدى لها الحارس الغاني رزاق،في مواجهة تحركت شيئا ما في النصف ساعة الأخيرة. وفي ظل شح الفرص التي أتيحت للنصيري، إضطر الأخير للتراجع كثيرا للوراء، قبل أن يقوم الناخب الوطني،بالزج ببرقوق وزياش، مع إخراج الحدادي وأملاح،لضخ دماء جديدة في وسط وهجوم المنتخب المغربي،ليسجل بعد ذلك مباشرة الفريق الوطني هدفا بواسطه المدافع جواد يميق الذي إرتقى عاليا ليتابع كرة زياش، معلنا عن تقدم العناصر الوطنية، التي عادت لتتحمل ضغط الغانيين، الذين إعتمدوا على تسديدات اللاعب قدوس،التي تدخل على إثرها ياسين بونو في أكثر من مناسبة. وتواصلت المباراة بنرفزة واضحة على البديل برقوق، قبل أن يبادر وحيد بالزج بالشاب شاعر مكان تاعرابت الذي ظهر عليه العياء،في لقاء ناور فيه نجم أياكس قدوس بقوة أمام مرمى الحارس المغربي بونو،قبل أن يقحم مدرب غانا اللاعب أندري أيو في الدقيقة 79،دون أن تظهر بصمته ،ليرد عليه البوسني وحيد بإقحام جبران مكان أمرابط،لخلق دينامية في الوسط ،قبل أن يتراجع لاعبو المنتخب المغربي للوراء بحثا عن إدراك نتيجة الإنتصار.