تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على نظيره الليبيري بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية مركب مححد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. ودخل المنتخب الوطني المغربي المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ الوهلة الأولى، بحثا عن تسجيل هدف مبكر يقربه أكثر من التأهل بشكل رسمي إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فيما اعتمد نظيره الليبيري على الهجمات المرتدة، التي تمنى من خلالها مباغثة أبناء خاليلوزيتش بهدف يبعثر به أوراق المدرب البوسني، الذي دخل بتشكيلة مغايرة على تلك التي لعب بها في لقاء جنوب إفريقيا. وفشل رفاق سايس في الوصول إلى شباك الحارس سانغوس تومي الذي كان في شبه راحة، جراء عدم وجود فرصا حقيقية للتسجيل، فيما ظل المنتخب الليبيري يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، دون استطاعته الوصول هو الآخر لمرمى ياسين بونو. وظهر المنتخب المغربي بأداء مخيب للأمال طيلة 45 دقيقة، خصوصا وأنه يواجه منتخبا لم يتأهل إلى كأس إفريقيا منذ سنة 2002، ويحتل الرتبة 149 عالميا، حيث ظهر جليا أن التغييرات التي قام بها خاليلوزيتش لم تجدي نفعا، بالرغم من المردود الحسن الذي قدمه بعض اللاعبين، لكن بدون خطورة تذكر على الدفاع الليبيري. وتواصلت السيطرة السلبية للمنتخب المغربي طيلة أطوار الجولة الأولى، بعدما فشل في ترجمة المحاولات التي أتيحت له إلى أهداف، في ظل غياب النجاعة الهجومية، فيما نجح نظيره الليبيري في الحد من خطورة المغاربة، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب. وتواصل العقم الهجومي في الجولة الثانية من طرف لاعبي المنتخب المغربي، إلى حين صافرة الحكم التي أهدت له ضربة جزاء في الدقيقة 56 ترجمها فيصل فجر إلى هدف، مريحا بذلك خاليلوزيتش الذي عاش ضغطا كبيرا في الشوط الأول، ومعقدا من مهمة منتخب ليبيريا الذي ظل مدافعا منذ بداية المباراة. وفي الوقت الذي فكر فيه المنتخب الليبيري الخروج من قوقعته الدفاعية للبحث عن التعادل، تمكن يوسف النصيري من تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 58، مقربا بذلك المنتخب المغربي من بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية المزمع إقامتها في كوت ديفوار صيف السنة المقبلة. وتواصلت السيطرة المغربية على مجريات اللقاء بعد تسجيل الهدفين بحثا عن عن الثالث، إلا أن التسرع وقلة التركيز في التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المبتغى، فيما ظل منتخب ليبيريا مركونا في دفاعه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والسرعة في بنائها. ولم تعرف الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء أي جديد، بعدما تواصل تضييع الفرص من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، مقابل دفاع ليبيريا عن مرماها خوفا من تلقي المزيد من الأهداف، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس بهدفين نظيفين، اقتربوا من خلالها من بلوغ كأس إفريقيا. ويتصدر المنتخب المغربي مجموعته 11 بست نقاط، من انتصار على جنوب إفريقيا بهدفين بهدف، وعلى ليبيريا بهدفين نظيفين، فيما يحتل "بافانا بافانا" و"النجمة الوحيدة" المركز الثاني والثالث على التوالي، مع مبارتين ناقصتين، علما أن الأسود خاضوا لقائين عكسهما في ظل إقصاء زيمبابوي.