وفي تصريح خاص لليوم 24 تحدث عبد السلام الفيلالي عن الفكرة التي كانت تراوده منذ مدة، وتطورت وخرجت إلى الوجود بفضل التنسيق مع "ارخاوي"أحد تجار الفضة بمدينة تزنيت٬ والذي يشغل في نفس الوقت رئيسا لجمعية تيمزار المنظمة لمهرجان الفضة وبدأت رحلة البحث عن الثوب المناسب للقفطان٫ واستقر الامر على "ستان دوشيز" وهو من بين اجود انواع الأثواب في المغرب٫ كانت تستعمله الاميرات والطبقة الراقية بأوربا وخاصة فرنسا ، ويتميز بكونه يتحمل ثقل المجوهرات والفضة التي سيزين بها ،وبدأت رحلة القص والقطع مع الفيلالي الني دامت زهاء ثلاثة أشهر مع البحث عن اللون المناسب الذي سيكون مناسبا للون الفضة ، واستقر الامر في الاخير على اللون الازرق الفاتح BLUE MARINE ،وأشرف الفيلالي على جميع مراحل خياطته ليخرج في حلته النهائية حسب تعبيره " سفيفة عين وعقدة بالصم الفضي مخدوم بصنعة المعلم بالفضة والاحجار الكريمة "ويبلغ وزنه حوالي 3 كلغ ، منها حوالي 1 كلغ موزعة بين الفضة والاحجار الكريمة . وبالموازاة مع ذلك بدأت رحلة البحث عن صناع تقليديين متخصصين في صياغة الفضة لاقتراح طريقة ومواد التزيين ، واستقر الامر على " المعلم احمد " أحد قيدومي الصنعة بالمدينة والحائز على شواهد عالمية ، وركز المعلم احمد رفقة ثلاثة من المساعدين على اعداد 80 قطعة صغيرة من الفضة الخالصة مزينة ورمصعة بالاحجار الكريمة ويتعلق الامر ب20 خلالة و20 بلغة صغيرة و20 خماسية و20 خنجر (كمية ) بالاضافة إلى 4 خلاخل (تزرزيت) من الحجم الكبير توضع على الظهر والحزام و اليدين ، واختار الفيلالي كعارضة للزي المفاجأة ملكة جمال الامازيغ أسماء أسراح لارتداءه في ليلة العرض بالمهرجان.
ويذكر أن عبد السلام الفيلالي من مواليد 1971 بمدينة آسفي وينحدر من منطقة الصويرة "إدا وبوزيا " غادر قاعة الدرس مبكرا وتنقل بين المهن ليتسقر في الاخير في الخياطة بالدار البيضاء حيث تعلم الصنعة على اصولها ، وبقي فيها لمدة كانت كافية لصقل مواهبه وخاصة وأنه كان من بين خياطي الطبقة الراقية وكان له شرف خياطة ملابس الاسرة الملكية في وقت من الاوقات .