احتضنت مدينة تزنيت، جنوب البلاد، أمس الخميس، الدورة السابعة لمهرجان "تيمزار" للفضة، بعد دخولها دخول تاريخ الصناعة التقليدية العالمية للمرة الثالثة على التوالي. وأزاح المنظمون، اللثام عن مفاجأة الدورة، وهو عبارة عن باب مصنوع من الخشب يبلغ طوله مترين وعرضه متر واحد، مرصع بالفضة الخالصة، ويبرز بوضوح مهارة الصانع التقليدي التيزنيتي. وقال المعلم الصانع للباب، أحمد الكرش، ل"اليوم24″، إن الفكرة بدأ التخطيط لها قبل خمسة أشهر تقريبا، مع استشارة أمهر الصناع التقليديين منهم صياغين و نجارين. وأضاف، ان الفريق، قام بوضع عدة تصاميم أولية للباب المراد تقديمه لزوار مهرجان تميزار، قائلا :"نريد أن نقدم للزوار تحفة فريدة تحافظ على الطابع المحلي، وفي نفس الوقت تحمل لمسة عصرية، وكان عملنا منصب على دراسة عدد من المقترحات بتأن وتريث إلى أن استقر الرأي على هذا النموذج". وأضاف :"تطلب انجاز الباب أزيد من ثلاثة أشهر، واستعملنا فيه كافة التقينات المعروفة في مجال الفضة كالتَّخْرام، والفيليكرام، والنقش على الزجاج والخشب". ومن جهته، صرح عبد الحق أرخاوي، المدير العام لمهرجان "تيميزار" للفضة، ل"اليوم24″، بأن إنجاز الباب "تطلب توفير أزيد من 5 كيلغرامات من الفضة الخالصة،عيار 800. عمل الصناع المكلفون بالانجاز على نحتها وتخريمها لتصبح في الاخير تحفة فنية رائعة". وأضاف أرخاوي :"المعرض فرصة لعرض منتوجات محلية الى جانب الفضة كالصناعات المرتبطة بالجلد والخزف والثوب". وكضيف شرف لهذه الدورة، قال أرخاوي، ان دعوة كل من تونس وإيطاليا وفرنسا، فرصة للصناع التقليديين وخاصة أبناء جهة سوس ماسة للإطلاع على التقنيات التي يعتمدها صناع هذه الدول الثلاث، وفتح باب العلاقات الثنائية في مجال تطوير الصناعة التقليدية مع هذه البلدان التي تربطها بالمغرب علاقات متينة في كل المجالات. وخرجت هذه الدورة، من صبغتها المعتادة، حيث كان يقام المهرجان في خيام في الهواء الطلق، بساحة المشور، واختار المنظمون هذه السنة تخصيص خيمة ذات مواصفات عالمية للعرض، تمنح للعارضين فرصة عرض منتوجاتهم في ظروف أحسن كما توفر للزوار فرصة الاستمتاع بالمعروضات بعيدا أن أشعة الشمس الحارقة، يوضح المنظمون. ولم يخف الصناع التقليديون، بالمعرض، أهمية المهرجان باعتباره القناة الوحيدة، التي تمكنهم من عرض منتوجاتهم لزوار المدينة، خاصة القادمين من خارج الجهة والجالية المغربية المقيمة بالخارج.