دعا الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى تحرك رسمي قوي لمساعدة الساكنة المتضررة من موجة البرد الشديد والثلوج الغزيرة والأمطار الطوفانية التي تعرفها عدد من الأقاليم، مشيرا إلى أن المواطنين في هذه المناطق وجدوا أنفسهم أمام نقص المؤونة وغياب حطب التدفئة، مع مخاطر متنوعة، مطالبا الحكومة بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة هذه الأوضاع التي كانت متوقعة وفقا لنشرات الأرصاد الجوية. ووجه الفريق مساءلة إلى رئيس الحكومة في الموضوع، كما طالب باستدعاء وزراء الداخلية والتجهيز والماء، والصحة إلى البرلمان، مع عقد لجان الداخلية والجماعات الترابية، لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، وكذا لجنة القطاعات الاجتماعية. وسجل الفريق أن عددا من مناطق المملكة في مختلف الجهات تشهد أحوالا جوية سيئة بشكل استثنائي، حيث يتم حاليا تسجيل ظواهر غير معتادة، وبأرقام قياسية وتاريخية لم يتم تسجيلها منذ سنوات، بل وأحياناً منذ عقود. وتشمل التساقطات الثلجية والأمطار الطوفانية والفيضانات والانخفاض الحاد في درجات الحرارة والعواصف. كما سجل انقطاع عدد كبير من الطرق والمسالك، مع انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات على عدة دواوير مع نفوق بعض الماشية، وأيضاً تم تسجيل خسائر مادية متفاوتة، وعزلة دواوير وجماعات بكاملها. وأكد الفريق أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد أنذرت بهذه الأحوال الجوية، قبل وقوعها ببضعة أيام مع ما كان يقتضيه ذلك من مقارية استباقية، ومن تحريك للجان والخلايا المكلفة باليقظة على مستوى الأقاليم، مسائلا رئيس الحكومة حول مدى التحضير القبلي لمواجهة هذا الوضع؟ وكذا حول التدابير والإمكانيات والوسائل والخطط المعتمدة في مثل هذه الأحوال؟ كما دعا الفريق إلى الكشف عن الإجراءات وطرق وأدوات المعالجة البعدية لهكذا وضعية، بغاية تخفيف وطأة هذه الأخيرة على الساكنة المتضررة ومساعدتها على تجاوز هذه المحنة الطبيعية بأقل الأضرار. وأشار الفريق إلى أن الضرر واقع في المناطق الجبلية خصوصاً والدواوير والجماعات، في أقاليم وارزازات الحوز ميدلت طاطا زاكورة: تنغير الحسيمة الراشيدية: أزيلالشيشاوةتارودانت بولمان تازة وغيرها تضررت على مستويات مختلفة. بل إن بعض هذه المناطق بات منكوباً ويعيش العزلة، إلى درجة أن بعض الساكنة، وبعض المنتخبين المحليين، أطلقوا نداءات استغاثة من أجل النجدة والإنقاذ.