ساعتين ونصف من الأمطار الطوفانية التي شهدتها عدد من دواوير جماعة المريجة بإقليم كرسيف، مساء أمس الجمعة 14 شتنبر الجاري، كانت كافية لتكشف عورة البنية التحتية، وتتسبب في عدة خسائر مادية جسيمة ونفوق رؤوس من الأغنام الماشية بالإضافة إلى انهيار عدد من المنازل. وحسب إفادة نشطاء من عين المكان، ل”ليوم24″ فإن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، وتسببت في انهيار عدد كبير من المنازل بدوار ارشيدة بجماعة المريجة، التابعة للنفوذ الترابي لمدينة جرسيف،الأمر الذي أدى إلى تشرد الساكنة، خصوصا بعد تسجيل نفوق العشرات من رؤوس الماشية، وضياع ممتلكاتهم من أموال ووثائق وغيرها. وتدخلت عناصر الوقاية المدنية بجرسيف، التي قدمت بعض الأغطية، كمساعدات أولية للمتضررين، إلا أنها غير كافية، فيما تعتزم الساكنة التصعيد وذلك بقضاء لليلة في العراء بعدما تضررت منازلهم بشكل كبير بسبب الصخور الكبيرة التي حملتها السيول، خصوصا صوب الدوار الذي يتواجد على سفح جبل منطقة ارشيدة بجماعة جرسيف. هذا، وأضحت المنطقة منكوبة بفعل الأمطار الطوفانية حيث أثارت إستياء عارم لدى الساكنة خصوصا بعد عدم استجابة السلطات لنداء الإستغاثة الذي أطلقه نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي، مرفوقا بصور الأضرار التي لحقت بهم وذلك من أجل فك الحصار والعزلة عنهم ونقلهم إلى مكان آمن، خاصة وأن الأمطار القوية قد تعاود الهطول خلال الأيام المقبلة حسب معطيات الأرصاد الجوية بالمغرب.