رفض السراح المؤقت لجميع المتابعين وضم ملفين جديدين للقضية أجلت هيأة المحكمة النظر في قضية كريم زاز إلى غاية يوم الاثنين المقبل، وذلك طلب من دفاع المتابعين في القضية من أجل إعداد الدفاع. وحضر كريم زاز، أولى جلسات محاكمته، وهو في كامل الأناقة، بحيث كان أول الأسماء التي وقفت أمام القاضي، الذي سمى ملفه ب"ملف زاز". وبعض التأكد من هويته، وإخباره بالتهم الموجهة إليه، عاد كريم زاز إلى مقعده رفقة باقي المتابعين الآخرين. ويتابع كريم زاز بتهمة "تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالحة آليات للمعطيات، وتزوير وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات، والتصدير غير القانوني لأموال لأشخاص غير مقيمين في المغرب بصفة شخصية، وبصفة مسيري شركات". وفي الوقت الذي تجاوب فيها جميع المعتقلين بشكل عادي، فقد نورالدين الزعيم الساسي، رئيس اللجنة التحضيرية لحزب المواطنة والعدالة الاجتماعية الذي لم يكتب له التأسيس، أعصابه، وبدأ يصرخ، مباشره بعد سرد القاضي للتهم الموجهة إليه، قائلا "أنا بريء..أنا بريء". هذا، وتم ضم ملفين جديدين إلى القضية، ويتعلقان بشكايات وجهتها كل من اتصالات المغرب وميديتيل بشأن تضررها من "التهريب الدولي للمكالمات"، الذي تتابع بها شبكة زاز، بعدما تم سحب الشكايتين في وقت سابق. وتفجرت قضية زاز عقب اكتشاف عمليات التهريب، استنادا إلى بحث ومراقبة للشبكة التابعة لشركة "وانا"، أشرف عليها خبراء وتقنيون تابعون للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، استجابة لطلب تقدمت به شركة "وانا"، بعدما رصدت عمليات قرصنة طالت مكالمات هاتفية تابعة لها، عبر معدات وآليات لتهريب المكالمات الهاتفية في اتجاه الخارج، تم تحديد مكانها بحي مولاي رشيد بالبيضاء، وهي الآليات التي تم حجزها في عمليات تدخل لعناصر الشرطة القضائية.