ينتظر المغرب استئناف المفاوضات حول الصحراء مع المبعوث الخاص للامين العام لأمم المتحدة كريستوف روس وفق الشروط الجديدة المحددة لاستقباله، و التي وضعها المغرب لاستكمال العمل في الملف بطريقة تشاركية كما نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. ولغاية اليوم، لم تتوصل الرباط بجواب من الأممالمتحدة حول تلك الشروط، ولم تنف أو تأكد مزاعم استقالة ال"روس" من مهامه كرد فعل عليها، حيث حددت من خلالها مهامه واشترطت عدم قيامه بمبادرات قد تخل بالتوازن. وكان صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية قد اقر بوضع المغرب ثلاثة شروط على الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات يتعلق الأول منها بتحديد طبيعة مهام المبعوث الأممي ، والثانيالرفض القاطع للانتقال بنزاع الصحراء من الفصل السادس إلى الفصل السابع المتعلق وضرورة الاستمرار في البحث عن الحل، وأخيرا رفض أي تغيير في مهام قوات المينورسو، في إشارة إلىعدم تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء مستقبلا. ومن المحتمل أن يقدم الروس استقالته بعد تقديمه تقريرا لمجلس الأمن في أكتوبر المقبل ، وذلكلاعتباره شروط المغرب اعتراضا واضحا على مهامه وعدم قبوله وسيطا.و كان المغرب قد اعترض على روس في صيف 2012 بسبب ما اعتبره خروجا عن تقاليد الوساطة، ولكنه عاد وقبل باستمراره لاحقا أمام تعهده بتليين مواقفه وفي حال استقالته، سيكون كريستوف الروس المبعوث الشخصي الثالث في النزاع الذي سيقدم استقالته، بعد استقالة "جيمس بيكر" عام 2004 ، و "بيتر فان والسوم" عام 2008