كرستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بات قريبا من تقديم استقالته من منصبه هذا ما تتداوله عدد من وسائل الإعلام الدولية، والتي أرجعت سبب تقديم الاستقالة إلى فشل المبعوث الأممي إلى الآن في أن يقوم بعقد جولة مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع في قضية الصحراء. هذه الأخبار تأتي في سياق رفض الرباط تحديد موعد لزيارة روس إلى المغرب من أجل استكمال المفاوضات مع كل طرف لإقناعه باستكمال المفاوضات المباشرة، والسبب هو أن الرباط تريد أن تكون مهام المبعوث الشخصي محددة بشكل دقيق، وذلك حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار. ومن خلال التركيز على إعادة تحديد مهام المبعوث الشخصي، فإن المغرب يشير بطريقة غير مباشرة إلى أنه لا يرغب في استمرار المبعوث الأممي للصحراء في أداء مهامه، خصوصا وأن علاقته مع المغرب ليست على ما يرام منذ عدة أشهر، ذلك أنه خلال صيف 2012، أعلن المغرب سحب ثقته في روس وذلك بدعوى أنه لا يحترم ضوابط الوساطة، قبل أن يتراجع المغرب عن موقفه ويعود إلى المنطقة لأداء مهمته التي فشل فيها إلى الآن، حيث لم يتوصل إلى الآن إلى أي تسوية تقنع طرفي النزاع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وحسب موقع "ألف بوست" فإن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي صرحوا للموقع بأن كريتسوفر روس كشف للاتحاد الأوروبي رغبته في تقديم استقالته، بعد أن يقدم تقريره خلال شهر أكتوبر المقبل، ورجح نفس المصدر على أن روس أخبر الدول المعنية بالنزاع برغبته هذه بعد أن أصبحت مهمته شبه مستحيلة. وإذا ما قدم روس استقالته من مهمته الحالية، فإنه سيكون ثالث مبعوث شخصي يقدم استقالته من هذه المهمة الصعبة، بعد كل من جيمس بيكر الذي قدم استقالته سنة 2004، ثم استقالة الهولندي فان والسوم سنة 2008 بسبب اعتراض الجزائر وجبهة البوليساريو عليه، والآن يأتي الدول على روس لكي يعلن انسحابه من هذه المهمة الصعبة.