ذكرت مصادر صحفية أن المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس، ينوي تقديم استقالته من هذا المنصب وذلك بعد فشله في مهمته التي فوض لأجلها.. وكان المغرب قد رفض خلال الشهرين الماضيين تحديد تاريخ لزيارة كريستوفر روس الى المغرب واستئناف مباحثات الحل النهائي في وساطته طالما لم يتم تحديد مهامه بشكل واضح.
وشغل كريستوفر روس هذا المنصب منذ تعيينه في 7 يناير 2009 من طرف بان كي مون، خلفا للهولندي بيتر فان والسوم الذي قدم استقالته سنة 2008.
وكشف وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار يوم الخميس الماضي، في اجتماع مع لجنة الخارجية التابعة لمجلسي المستشارين والنواب، أن سنة 2015 ستكون هامة في تاريخ نزاع الصحراء المغربية وطالب الجميع الاستعداد للمواجهة الدبلوماسية مع خصوم الوحدة الترابية..
كما كشف مزوار عن اشتراط المغرب ثلاثة شروط على الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات وهي: أولا، تحديد طبيعة مهام كريستوفر روس، ثانيا، الرفض القاطع للانتقال بنزاع الصحراء المغربية من الفصل السادس الى الفصل السابع (الذي ينص على فرض حل) وضرورة الاستمرار في البحث عن الحل وأخيرا رفض أي تغيير في مهام قوات المينورسو.
ومن خلال اشتراط تحديد مهام كريستوفر روس أي عدم قيامه بمبادرات قد تخل بالتوازن، يكون المغرب قد تقدم باعتراض غير مباشر على استمرار كريستوفر روس في القيام بدور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء المغربية..
وكان المغرب قد اعترض على روس في صيف 2012 خروجه عن تقاليد الوساطة، ولكنه عاد وقبل باستمراره لاحقا أمام تعهده بتليين مواقفه والتزام الحيادية..
وكان كريستوفر روس ، تضيف ذات المصادر، قد أخبر سابقا الاتحاد الأوروبي بانسحابه بعد تقديم تقريره الجديد خلال أكتوبر المقبل. ومن المحتمل أن يكون قد أخبر باقي العواصم الكبرى بنيته الانسحاب بسبب فشله في مهمته ..
وسيكون روس، في حال تقديم استقالته، ثالث مبعوث شخصي في النزاع يقدم استقالته، حسث كان المبعوث الأول وهو وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر قد قدم استقالته سنة 2004 بعدما فشل في تنفيذ مشروعه "مشروع جيمس بيكر"، الذي كان ينص على الحكم الذاتي أربع سنوات ثم الانتقال الى إجراء استفتاء تقرير المصير. كما قدم بعده الهولندي بيتر فان والسوم استقالته سنة 2008 بسبب اعتراض البوليساريو والجزائر عليه..