كشف إيوخينيو بيريرو عميد قسم الاستعلامات في الشرطة الإسبانية، تفاصيل جديدة حول دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بوثائق مزورة إلى إسبانيا. وفيما تتواصل التحقيقات في القضية التي أثارت أزمة دبلوماسية حادة بين المغرب وإسبانيا، أفاد عميد قسم الاستعلامات، بحسب صحيفة لارثون الإسبانية، عن تورط وزارة الداخلية الإسبانية في العملية السرية التي أفضت إلى إدخال إبراهيم غالي إلى البلاد من دون مراقبة الجوازات. وأكد إيوخينيو بيريرو، أنه علم مسبقا أن غالي كان سيصل إلى إسبانيا قبل دخوله إلى أراضي البلاد، عبر مخبر رفض العميد الإفصاح عن اسمه، متذرعا، بقانون الأسرار الرسمية، لتجنب الكشف عن اسمه. وخلال إدلائه بأقواله أمام قاضي التحقيق الإسباني، رافائيل لاسالا، بمحكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، أشار العميد بيريرو إلى أنه بعد الحصول على هذه المعلومات، قرر نشر وحدة مراقبة لمنح تغطية أمنية لوصوله، وأكد أنه أبلغ رئيسه باحتمال دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين رافقوا غالي، كما أنه لم يتعرف عليهم. وكانت القوات الجوية الإسبانية قد أقرت بأنها لم تطلب جواز سفر زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في قاعدة سرقسطة، كون الأمر بذلك كان قادما من وزارة الخارجية، وفق خطاب رسمي موجه إلى القضاء الإسباني. ووصل غالي إلى إسبانيا، في أبريل الماضي، على متن طائرة تابعة لرئاسة الجزائر، هبطت في قاعدة سرقسطة الجوية، حيث تم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى. ومثلت آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، حضوريا، في أكتوبر الماضي أمام رفائيل لاسالا، ورفضت لايا الخوض في تفاصيل دخول إبراهيم غالي بجواز سفر مزور، معتبرة، أن "القرار سياسي وإنساني"، مستندة على "قانون الأسرار الرسمية" لتجنب "الكشف عن هذه القضية، وفي المقابل، نفت التهم المنسوبة إليها، من بينها "التستر على جريمة والتزوير الوثائقي".