مثلت آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، اليوم الإثنين، حضوريا، أمام رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، رفائيل لاسالا، الذي يحقق في دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا، في أبريل الماضي. ورفضت لايا الخوض في تفاصيل دخول إبراهيم غالي بجواز سفر مزور، معتبرة، أن "القرار سياسي وإنساني"، مستندة على "قانون الأسرار الرسمية" لتجنب "الكشف عن هذه القضية، وفي المقابل، نفت التهم المنسوبة إليها، من بينها "التستر على جريمة والتزوير الوثائقي". وقالت الوزيرة السابقة لوسائل الإعلام الإسبانية، اليوم، بعد الاستماع إليها، من طرف القاضي لمدة ساعة، "إن دخول غالي تم من وجهة نظري وفق القانون، وأتمنى أن يتوصل القاضي قريبا إلى النتيجة نفسها". وكان القاضي لاسالا رفض طلب غونزاليس الاستماع إليها عن بعد، مشددا على ضرورة حضورها. وفي 18 أكتوبر الجاري، يعتزم القاضي لاسالا، كذلك الاستماع عن بعد، إلى مديرة ديوان نائبة الرئيس سانشيس السابقة كارمن كالفو، التي تعتبر الآن الرئيسة الحالية لدار سك النقد الوطنية إيزابيل فالديكابريس، التي اتصلت قبل أيام من وصول إبرهيم غالي بفيلارينو للاستفسار عن الأمر، والأخرى تدعى سوزانا كريسوستومو سانس، وهي رئيسة ديوان وزير الداخلية فرناندو كراندي مارلاسكا، كشهود في هذه القضية وكان زعيم البوليساريو قد وصل سرا إلى إسبانيا في 18 أبريل الماضي، بعدما أقلته طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية، وبحوزته "جواز دبلوماسي"، وفق صحيفة "إلباييس"، ومن ثمة أدخل غالي إلى مستشفى لوغرونيو (شمال) في حالة حرجة. وأعلنت المحكمة أنها فتحت التحقيق ضد المسؤولة الإسبانية "بسبب الاشتباه في ارتكاب جرم المواربة"، وأنه يرمي إلى "التحقق من الظروف، التي أحاطت بدخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا". ويسعى القضاء إلى كشف ملابسات عدم التدقيق في جواز سفر غالي لدى وصوله إلى الأراضي الإسبانية.