مثلت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، لأول مرة، أمام القضاء الإسباني، على خلفية قضية استقبال بلادها لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، شهر أبريل الماضي، بجواز سفر مزور. وووفقا لوسائل إعلام إسبانية، فإن غونزاليس لايا، حاولت لدى مثولها، أمس الاثنين، أمام القضاء، تجنب بعض الأسئلة، التي طرحها القاضي، وأصرت على أن كل شيء تم وفقا للقانون، في الوقت الذي حملها فيه موظفون في ديوانها، أثناء تقلدها لمنصب وزير الخارجية، مسؤولية كاملة على الموافقة على استقبال غالي على الأراضي الإسبانية بوثائق مزورة. واحتمت لايا ب"قانون الأسرار الرسمية"، وبنت عليه اتخاذ قرار استقبال زعيم الجبهة الانفصالية، دون تحديد المسؤولين عن هذا القرار داخل حكومة بيدرو سانشيز. وكان القاضي، رافائيل لاسالا، في محكمة سرقسطة في شمال إسبانيا قد أعلن، قبل أسبوعين، عن استدعاء وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، بصفة "شخص خاضع للتحقيق" في قضية دخول زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، في أبريل الماضي. ويأتي هذا الاستدعاء بعد أن أكد الدبلوماسي، ورئيس مكتب الوزيرة السابقة، كاميلو فيارينو، أمام القاضي المذكور أن الوزيرة، غونزاليس لايا، كانت هي التي أمرته بترتيب دخول زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، يوم 18 أبريل الماضي، إلى إسبانيا، عبر القاعدة الجوية الواقعة في سرقسطة، ليتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو "لأسباب إنسانية". يذكر آن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، كان قد أعفى، في يونيو الماضي، وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، من منصبها، في خطوة، رجح متابعون أن تكون من تبعات الأزمة الدبلوماسية، التي اندلعت بين مدريد، والرباط. وتم تعيين سفير إسبانيا في فرنسا، خوسيه مانويل، وهو سفير محنك، اشتغل في عدة دول آخرها فرنسا، في منصب وزير الخارجية، خلفا لأرانشا غونزاليس لايا، واضعا ضمن أولوياته تحسين علاقات بلاده مع المغرب.