كشفت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن القاضي الذي يحقق في دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، استدعى وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا للمثول أمامه، والاستماع إليها بخصوص القضية التي سببت في أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد. ويأتي قرار القاضي رافائيل لاسالا بمحكمة سرقسطة، بناء على طاب المحامي أنطونيو أوردياليس الذي اعتبر أن شهادة وزيرة الخارجية السابقة حاسمة في هذه القضية. كما كشف ذات المصدر أن القاضي استدعى إلى جانب لايا، نائبة رئيس الوزراء الإسباني السابقة كارمن كالفو، وذلك بعدما استدعى في وقت سابق المساعد الأول لوزيرة الخارجية السابقة، والذي كشف أنه اتصل نيابة عن رئيسته لمعرفة ما إذا كان غالي على وشك الدخول إلى إسبانيا، وأنها كانت وراء الدخول "الإنساني" لزعيم البوليساريو للاستشفاء. كما كشف مساعد لايا خلال شهادته أمام المحكمة، أنها أخبرته بأن قرار استقبال غالي قد تم اتخاذه، أي إن الوزيرة السابقة ليست المدبر الوحيد لاستقبال غالي. وكان مسؤول بالقاعدة الجوية لسرقسطة قد كشف خلال ذات التحقيق، أن تعليمات صدرت من وزارة الخارجية، تأمر بعدم الكشف عن جوازات سفر الأشخاص الموجودين في طائرة الرئاسة الجزائرية التي كانت تقل غالي، حيث جري نقله مباشرة عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى. وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قد أقال لايا من على رأس وزارة الخارجية في أوج الأزمة مع المغرب، وعين ألباريس مكانها، بعدما كانت السلطات المغربية ترفض أي تواصل مع لايا. ولا يزال القضاء الإسباني يحقق في عملية دخول زعيم جبهة البوليساريو في شهر أبريل الماضي، لتحديد المسؤولين المتورطين في هذه العملية التي فجرت أزمة غير مسبوقة بين المغرب وإسبانيا، في وقت تعرف فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تحسنا، في طريق عودة العلاقات إلى طبيعتها.