كريم غلاب مازال يتصرف كتيكنوقراطي وليس كسياسي لا يهمه في شيء ان يكون رئيس الأقلية في مجلس النواب وليس الأكثرية فرغم انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي، الذي أوصله الى رئاسة الغرفة الأولى ضمن حصة الاستقلال في كعكة السلطة، لم يقدم استقالته مع خروج حزبه من الحكومة، وظل على قلب الأغلبية الى أبريل القادم، أكثر من هذا يتوجه السيد غلاب، الذي وضعه إدريس جطو باسم حزب الاستقلال في الحكومة دون سابق إنذار، الى أمريكا ليحاضر حول الديمقراطية ، يوم الأربعاء حيث سيشارك ، في ندوة دولية حول "دور البرلمانيين في تدعيم الديمقراطية" المنظمة تخليدا لليوم العالمي للديمقراطية. وأوضح بلاغ للمجلس، يوم الاثنين، أن هذه الندوة ينظمها المنتدى البرلماني من أجل الديمقراطية، بشراكة مع المؤسسة الوطنية للديمقراطية والمعهد الوطني الديمقراطي والمعهد الدولي الجمهوري ومكتب البرلمان الأوروبي بالكونغرس الأمريكي ورئاسة المجموعة الأوروبية التي تشغلها حاليا جمهورية ليتوانيا، بمشاركة شخصيات بارزة، منها رئيس مجلس النواب الأمريكي، ووزيرة خارجية ملدوفيا، ورئيس البرلمان الليتواني ورؤساء برلمانات. وأضاف البلاغ أن السيد غلاب سيقدم بالمناسبة عرضا حول التجربة الديمقراطية المغربية وإبراز الإصلاحات السياسية والدستورية التي عرفتها المملكة، في إطار موضوع "دور البرلمانيين في تعزيز الديمقراطية" على إثر الثورات والتحولات السياسية التي عرفتها عدد من الدول العربية. فهل سيقول غلاب للأمريكيين ان الحكومة رفضت إعطاءهم حق وضع مشاريع القوانين التنظيمية وان أغلبية السادة البرلمانيين المغاربة رضوا بهذا الأمر .