أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني٬ أول أمس الثلاثاء بالرباط٬ مباحثات مع نائبة وزير الشؤون الخارجية الليتواني٬ أستا سكايسغيريت ليوسكيين٬ تركزت حول سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ في اليوم نفسه٬ مباحثات مع المسؤولة الليتوانية. وأعرب العمراني٬ في تصريح للصحافة عقب الاجتماع٬ عن ارتياحه لجودة العلاقات القائمة بين البلدين وللدينامية المعتمدة من أجل تعزيزها. وأضاف أن محادثاته مع المسؤولة الليتوانية همت القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية٬ وخاصة منها ملفات سورية والشرق الأوسط والمغرب العربي وقضية الصحراء٬ والدينامية الناجمة عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وأبرز العمراني أنه تم الوقوف خلال هذه الزيارة من التشاور السياسي على تطابق وجهات النظر بين المغرب وليتوانيا بخصوص عدد من القضايا الدولية الراهنة. وأكد الجانبان٬ أيضا٬ عزمهما على العمل سوية من أجل إضفاء المزيد من الانسجام والتكامل على العلاقات بين البلدين. وأعلن العمراني عن إطلاق مبادرة مشتركة بين البلدين حول المرأة بالنظر للأهمية التي توليها المملكة لمقاربة النوع الاجتماعي. ومن جهتها٬ قالت المسؤولة الليتوانية، إن المحادثات تركزت حول آفاق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية التبادل الحر٬ ومشاركة المغرب في الفضاء الاقتصادي الأوروبي. وأشارت أستا سكايسغيريتي ليوسكيين إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وليتوانيا٬ التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004، تقدر ب 120 مليون أورو٬ وتشمل أساسا المنتوجات الزراعية ومنها بالخصوص الحوامض ومنتجات الصناعة الغذائية. وأعربت المسؤولة الليتوانية عن رغبة بلادها في تنويع هذه المبادلات لتشمل مجالات أخرى مثل التكنولوجيا المتطورة وخاصة في مجال الطاقة الشمسية. وفي نفس الاتجاه، أجرى كريم غلاب رئيس مجلس النواب٬ في اليوم ذاته، بالرباط٬ مباحثات مع نائبة وزير خارجية ليتوانيا حاليا٬ تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين . وقال غلاب٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء٬ إنه تم بالمناسبة الاتفاق على إعادة النظر في الأساليب التي من شأنها تطوير التواصل بين برلماني البلدين٬ خاصة في ظل عدم توفر المملكة المغربية على مجموعة صداقة لتعزيز التعاون مع ليتوانيا التي لديها في المقابل مجموعة صداقة داخل البرلمان تهتم بإفريقيا والعمل الفرنكفوني بشكل عام . وأشار رئيس مجلس النواب في هذا الصدد إلى أن الجانب المغربي سيعمل انطلاقا من ذلك على بحث إمكانية إحداث مجموعة للصداقة مع دول المنطقة البالطية وشمال أوروبا٬ مبرزا أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به هذه الدول لدعم موقف المغرب بخصوص وحدته الترابية.