رغم تخليه عن الترشح للانتخابات التي ستجرى يوم 8 شتنبر، إلا أن رئيس مجلس عمالة وجدة، هشام الصغير، قرر دعم كتيبة مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة الشرق. عمل الصغير منذ أشهر، وبعدما حسم في تخليه عن حزب الأصالة والمعاصرة، على دعم التجمع الوطني للأحرار، بواسطة كوكبة من المنتخبين البارزين في جهته، بينهم نواب في البرلمان، ورؤساء جماعات. وكان المعني يعول على ترشحه لمجلس جهة الشرق حيث كان يطمح إلى منافسة خصمه، وزميله السابق في الحزب، عبد النبوي بعيوي على رئاسة مجلسها الجهوي. غير أن الصغير تخلى عن السباق بسبب تعقيدات داخل هذا الحزب في الشرق. مع ذلك، فقد التقى الصغير، وفق إفادته، بكل من محمد هوار وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة وجدة أنكاد، وشقيقه يوسف هوار، ونجح في انتزاع تزكية لائحة مجلس الجهة لصالح عبد القادر الحضوري. هذا الأخير صديق مقرب للصغير. ويقول مصدر إن ترشيح الحضوري بمثابة "تسوية جيدة، وأخيرة لصالح الصغير" في مسعاه لإرباك حظوظ بعيوي في العودة إلى رئاسة جهة الشرق. الصغير كان عضوا بارزا في حزب الأصالة والمعاصرة، كما في تيار "المستقبل" الذي أطاح بالأمين العام السابق، حكيم بنشماس. وهو أيضا واحد من خمسة مرشحين لتولي قيادته في المؤتمر الأخير للحزب، قبل أن يتخلى عن ذلك السباق كذلك.