بعدما كان اسمه منافسا محتملا لعبد النبي بعيوي، الرئيس الحالي لمجلس جهة الشرق، قرر هشام الصغير، رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد، التخلي عن فكرة الترشح في الانتخابات من أصلها. موقف مفاجئ لهذا الشاب الذي كان طموحه أن يخلف بعيوي على منصبه. الصغير بث بيانا اليوم الأحد، قال فيه إن قراره عدم الترشح وكيلا لأية لائحة للانتخابات العامة التي ستجرى يوم 8 شتنبر كان "استجابة لتوجيهات القيادة الوطنية والجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار". لكنه شدد على دعمه لمرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار. وبرز اسم الصغير في الصراع الذي كان دائرا داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبل سنتين، ولقد كان ضمن تيار "المستقبل"، وترشح لتولي منصب أمين عام لهذا الحزب، لكنه تخلى عن ذلك لاحقا. ومن هناك، تدهورت صلات الصغير بحزب "البام" وقيادته الجديدة، إلى أن قرر الانضمام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وبالرغم من أن الصغير شكل قوة إضافية بالنسبة لهذا الحزب بالشرق، إلا أن صعوبات ستعرقل طموحه في الحصول على تزكية حزبه للانتخابات الجهوية. وكان "اليوم 24" قد خلص في مادة سابقة، إلى أن مستقبل الصغير داخل التجمع الوطني للأحرار لم يكن واضحا، كما أن الصغير نفسه لم يعد متحمسا للترشح باسمه. ولاحقا، قيل إن هذا الرجل قد غادر إلى هيئة سياسية أخرى، لكنه لم يفعل في نهاية المطاف.