عادت الحكومة، اليوم الاثنين، للتأكيد على عزمها تشييد الطريق السريع الرابط بين مدينة الحاجب، والرشيدية، والريصاني، ليكون أول طريق سريع في جهة درعة تافيلالت. وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، اليوم الاثنين، إنه لا يوجد حيف في برمجة تشييد الطرق السيارة، والطرق السريعة بين الجهات، وبرمجة الطرق، أو تحويلها من طريق عاد إلى سريع، أو سيار يخضع لمعايير تقنية تجري على الجميع. وأوضح اعمارة، أن الطرق السيارة بين الدارالبيضاء، والرباط يصل عدد السيارات، التي تمر منها إلى 55 ألف سيارة، يوميا، وتصل في ساعات الذروة إلى 85 ألف سيارة، وبالتالي"لا يمكن أن يقارن بينه وطريق تمر منه 1500 سيارة". وأكد اعمارة أن وزارته حرصت في إطار الحكومة الحالية، والسابقة أن تكون عدالة مجالية في توزيع الطرق السيارة، والسريعة وطنيا، حيث يتم تجاوز المعطيات التقنية في بعض الحالات لتحقيق هذا الهدف. وأكد الوزير أنه، خلال العام الماضي، أطلقت دراسة الطريق السريع من الحاجب نحو الرشيدية، والريصاني، وقال إنه ترأس شخصيا ثلاثة اجتماعات للجنة دراسة هذا الطريق، التي ستصل تكلفة إنجازها أكثر من 6 ملايير درهم. وتحدث اعمارة عن التحديات، التي تواجهها الوزارة في تشييد الطريق المذكور، منها تحدي المرور في واحات النخيل، متحدثا عن وجود تفكير في إحداث طريق دائري للحفاظ على المنظومة الزراعية، والسياحية، متفائلا بسرعة تشييد هذا الطريق بالقول إن "التركيبة المالية لا أتوقع أن تطرح إشكالا، وهذا الطريق السريع سيعطي للجهة تألقها".