بحماس كبير، دافع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن حصيلة حكومته خلال الولاية التي قاربت على الانتهاء، مشيدا بأداء وزراء حزبه، ومستشاريه، داخل الجماعات التي ترأسها، خلال الولاية الحالية، متهما أطرافا سياسية باستعمال المال لمحاولة الفوز بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة. العثماني، رفض خلال كلمته، مساء اليوم السبت خلال مهرجان خطابي بجهة درعة تافيلالت، من تنظيم شبيبة العدالة والتنمية، في إطار الحملة الوطنية السابعة عشرة، تحت شعار مشاركة الشباب تحصين للخيار الديمقراطي، ما قال إنها "حملة التبخيس التي تطال حكومته ووزراء حزبه"، حيث اعتبر ذلك من ضمن الحملة التي تشن على الحزب منذ التأسيس، وقبل ترؤس الحكومة، وخلالها وبعدها. في السياق ذاته، هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "بعض الصحافة المتحاملة"، كما وصفها، حيث قال إن بعض المنابر الإعلامية تتحالف مع خصوم حزبه، وتطلق بشكل ممنهج حملات للتشويه والتشهير في حق أعضاء الحزب الأغلبي. وزاد العثماني مخاطبا خصوم الحزب، دون تسميتهم: "باراكا جربتو هاد الطريقة وما نفعاتش… جربو طرق أخرى". وأضاف العثماني: "العدالة والتنمية صامد أمام كل المحاولات الرامية إلى ضربه وإزاحته من الساحة"، وأن تقرير المجلس الأعلى للحسابات شاهد على شفافية الحزب، وأنه أكثر حزب بالمغرب يعرف بالشفافية. العثماني اتهم "جهات" لم يسمها بإنزال الأموال لمحاولة استقطاب الناخبين والمرشحين على حد سواء، معتبرا أن الاستجابة لذلك هي قمة الإهانة، بتحويل المواطنين إلى سلعة. وأضاف العثماني "اليوم بدأت بعض الأطراف تعطي الأموال بشكل كبير لاستخدامها في الانتخابات" وأضاف، "حنا معندناش الأموال باش نقدموها داكشي لي كاين كنقسموه على الجميع"، في إشارة إلى الدعم العمومي المقدم من الدولة للأحزاب. وقال العثماني إن أهم ما يمتلكه أعضاء حزبه هو نظافة اليد، داعيا إلى محاسبته وإخوانه فقط إذا حصلوا على أموال عمومية أو امتلكوا فيلات و"فيرمات" خلال ولايتهم.